كشفت تقارير إعلامية عبرية، عن لقاء جمع سفيري الإمارات وإسرائيل لدى الولايات المتحدة مع حاكم ولاية فلوريدا "رون دي سانتيس"، أحد أبرز مرشحي الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري المزمع إجراؤها عام 2024.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الجمعة، أنّ السفيرين الإماراتي "يوسف العتيبة" والإسرائيلي "مايك هيرزوغ" التقيا حاكم فلوريدا، على هامش مشاركتهما في حدث استضافته "اللجنة اليهودية الأمريكية" الذي حضره أكثر من 400 شخص.
وفي تغريدته عبر "تويتر" قال "هيرزوغ"، إنّ "اللقاء المشترك، الذي استمر 30 دقيقة، كان مثمراً، وتضمّن تقديم لمحة عامة عن اتفاقيات التطبيع والأهمية الاستراتيجية والفرص التي تقدمها لمنطقتنا، والعالم، وفلوريدا".
وأضافت الصحيفة أنّ "دي سانتيس"، الذي يدرس ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2024، كان قد أطلق مواقف عقب إعادة انتخابه حاكماً لفلوريدا، قال فيها إنّ "الضفة الغربية ليست أرضاً محتلة، إنها أرض متنازع عليها، لا يهمني ما تقوله وزارة الخارجية"، وفق تعبيره.
I had a productive meeting with @GovRonDeSantis together with UAE Ambassador Al Otaiba. We gave an overview of the Abraham Accords & the strategic significance & opportunities that they present to our region, the world & to Florida. We invited him to visit our countries in 2023. pic.twitter.com/fYH0LVctlh
— Ambassador Michael Herzog (@AmbHerzog) December 15, 2022
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الحاكم الأمريكي كان دائماً من أشد المدافعين عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، قائلاً إنه "يجب أن تعرف التاريخ، ولهذا السبب كنت مدافعاً كبيراً كعضو في الكونجرس عن نقل السفارة، قالوا إنّ ذلك سيشعل شرارة الحرب العالمية الثالثة وكانوا مخطئين".
و"رون دي سانتيس" (44 عاماً) سياسي من الحزب الجمهوري الأمريكي وحاكم ولاية فلوريدا وعضو سابق في مجلس النواب، فاز بولاية جديدة في انتخابات حكام الولايات التي أجريت بالتزامن مع انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وبإحرازه نسبة كبيرة من الأصوات، أثيرت تكهنات حول صعوده في الحزب الجمهوري لينافس الرئيس السابق "دونالد ترامب" على الفوز ببطاقة ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، رغم أنه لم يؤكد ذلك علناً.
وسبق لـ"ترامب" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مهاجمة منافسه المحتمل، وحذره من الترشح للرئاسة، وقال لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "أعتقد أنه إذا ترشح فقد يؤذي نفسه بشدة".
وحسب أحد استطلاعات الرأي، يتقدم "دي سانتيس" على "بايدن" أيضاً، فقد حصل على نسبة 47% مقابل 43% من بين جميع الناخبين في انتخابات افتراضية، فيما لم يحسم 7% أمرهم.