الشعب لا يريد.. النهضة تشكر التونسيين على مقاطعة الانتخابات

السبت 17 ديسمبر 2022 09:32 م

تقدمت حركة "النهضة" التونسية، بالشكر للشعب على مقاطعة الانتخابات المبكرة التي أجريت السبت، وهي الأولى منذ إعلان الرئيس "قيس سعيّد" إجراءات استثنائية في 25 يوليو/تموز 2021.

ونشرت الحركة عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، منشورا، كتبت فيه: "شُكرا" للشعب التونسي" في تعليق يحيل إلى ضعف نسبة الإقبال على الانتخابات التشريعية.

واعتبرت "النهضة" أن التونسيين قاطعوا هذه الانتخابات، وقالت إن "الشعب لا يريد"، في إشارة إلى شعار الحملة الانتخابية للرئيس "قيس سعيد" الذي حمل عنوان "الشعب يريد".

وأغلقت الصناديق في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت في كافة أنحاء تونس، بنسبة اقتراع بلغت 8.8%، حسب رئيس هيئة الانتخابات "فاروق بوعسكر".

وذكرت وكالة "رويترز"، أن التونسيين أظهروا اهتماما ضئيلا بالتصويت في الانتخابات البرلمانية التي قاطعتها معظم الأحزاب السياسية بعد أن انتقدتها بوصفها تكليلا لسعي "سعيد" نحو حكم الرجل الواحد في بلد تخلص من الدكتاتورية في عام 2011.

ويرى مراقبون أن البرلمان الجديد سيكون دون صلاحيات فعلية، على اعتبار أن البرلمان السابق كان معززا بصلاحيات حكم واسعة، بينما سيكون البرلمان المقبل مجرّداً منها بموجب الدستور الجديد، الذي أقرّه "سعيد"، وتمّ إقراره إثر استفتاء شعبي لم يحظ بمشاركة واسعة في 25 يوليو/تموز الماضي.

وجرت الانتخابات في ظلّ أزمة اقتصادية ومقاطعة طيف واسع من الأحزاب، وفي ظل دستور جديد منح صلاحيات واسعة للرئيس وقلّص صلاحيات البرلمان.

وأعلنت أحزاب عدة مقاطعتها للانتخابات التشريعية ضمن المسار الجديد الذي أعلنه الرئيس التونسي.

وتضم قائمة المقاطعين لهذه الانتخابات كيانات سياسية مختلفة؛ مثل جبهة الخلاص الوطني، المكونة من عدد من الأحزاب السياسية والهيئات المدنية، بينها أحزاب حركة النهضة، وقلب تونس، وائتلاف الكرامة، وحراك تونس الإرادة وحزب حركة أمل المعارضة. 

كما تضم قائمة المقاطعة تنسيقية الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية التي تتشكل من 5 أحزاب يسارية وديمقراطية واجتماعية؛ هي التيار الديمقراطي، والحزب الجمهوري، والتكتل الديمقراطي، وحزب العمال، وحزب القطب.

كذلك أعلن الحزب الدستوري الحر، وحزب آفاق تونس، مقاطعتهما لهذه الانتخابات.

في المقابل، يساند كل من حزب حركة الشعب، وحزب التيار الشعبي، مسار 25 يوليو/تموز، منذ الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية.

والانتخابات أحدث حلقة في سلسلة إجراءات استثنائية بدأ الرئيس "قيس سعيد" فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، وسبقها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو/تموز 2022.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما ترى قوى أخرى أنها "تصحيح لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس آنذاك "زين العابدين بن علي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس انتخابات تونس النهضة مقاطعة عزوف ناخبين

بعد مقاطعة واسعة لانتخابات تونس.. مطالبات بإسقاط شرعية قيس سعيد ومشروعه

تحليل: الإقبال الهزيل على انتخابات تونس لحظة حاسمة في شرعية سعيد