بحضور إيران.. تضامن ودعم خليجي للعراق بمؤتمر بغداد في الأردن

الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 04:51 م

توافق المشاركون في النسخة الثانية لـ"مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، المنعقدة بالأردن، على دعم العراق أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتحويله لساحة للنزاعات.

جاء ذلك، في ختام النسخة الحالية، الثلاثاء، التي جاءت بمشاركة 12 دولة، هي العراق والأردن المستضيفتان للمؤتمر، وفرنسا الداعية له، وتركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران.

ويهدف المؤتمر إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ويتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم.

وجاءت القمة الثانية، بعد دورة أولى أقيمت في العاصمة العراقية في أغسطس/آب 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" وبغداد.

وكانت فرنسا وأطراف إقليمية أخرى، دعت العراق خلال المؤتمر إلى الابتعاد عن المحور الإيراني؛ من أجل حل الأزمات المتعددة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط.

وحث المشاركون في المؤتمر الذي انعقدت فعاليته في مركز الملك "حسين بن طلال" للمؤتمرات على ساحل البحر الميت (50 كيلومترا غرب عمان)، على المضي قدما بالمشاريع المشتركة بين العراق والأردن ومصر وإقامة القمة المقبلة في مصر.

إملاءات الخارج

ودعا الرئيس الفرنسي في كلمته، العراق إلى اتباع "مسار بعيد عن أشكال الهيمنة والإمبريالية، وعن نموذج يُملى من الخارج"، في إشارة إلى إيران التي تتمتع بنفوذ كبير في هذا البلد.

وقال "ماكرون": "أريد أن أؤكد لكم تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي (...) باستقرار المنطقة".

وأضاف أن "العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها" بدون ذكر إيران التي حضر وزير خارجيتها المؤتمر.

أمن العراق واستقراره

من جهته، قال العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" في كلمته، إن المؤتمر ينعقد من أجل ضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره ركنا أساسيا في منطقتنا".

وأشار إلى "دور العراق المحوري والرئيسي في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي".

أمن لا يتجزأ

وأعرب رئيس وزراء الكويت الشيخ "أحمد نواف الأحمد الصباح" عن سعي بلاده لدعم العراق في جميع المجلات.

وشدد خلال كلمته بالمؤتمر على أن "أمن الكويت والعراق لا يتجزأ"، مضيفا: "ندرك مكانة العراق وأهمية استعادة دوره الفاعل بمحيطه العربي"،

واعتبر "الأحمد" أن "المنطقة لن تنعم بالاستقرار إذا فقدته إحدى دولها".

رفض الاعتداء على العراق

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان"، رفض بلاده التام لأي اعتداء على أي شبر من أرض العراق.

وقال "بن فرحان"، في كلمته: إن "المملكة تدعم مبادرات التنمية في العراق وستواصل العمل لدفع استثمارات جديدة إليه".

وأضاف أن "رخاء العراق يؤثر إيجابياً في استقرار المنطقة كلها"، معرباً عن رغبة بلاده باستمرار مسيرة التعاون مع العراق من خلال شراكات فعلية.

وشدد على وقوف الرياض إلى جانب العراق لاستعادة مكانته التاريخية، وترحيبها باستعادة دوره الإقليمي والدولي، مؤكداً دعم تطلعات الشعب العراقي.

تنمية العراق

كما دعا وزير خارجية سلطنة عُمان، "بدر البوسعيدي"، إلى الوصول لأرضية مشتركة إقليمية ودولية لتحقيق التنمية بالعراق.

وأعرب "البوسعيدي"، في كلمته، عن تضامن سلطنة عُمان مع بغداد لتحقيق تطلعات الشعب العراقي.

وأكد "البوسعيدي" سعي بلاده إلى تحقيق التعاون المنشود مع دول الجوار واحترام سيادتها.

ركيزة استقرار

في السياق ذاته، قال وزير خارجية البحرين "عبداللطيف بن راشد الزياني"، إن "أمن العراق ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة".

كما شدد "الزياني"، في كلمته، على سعي بلاده لحماية استقرار العراق وضمان سيادته وعودة دوره بالمنطقة.

رفض التدخل الخارجي

وأكد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" على رفض بلاده أي تدخلات خارجية بشؤون العراق، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لرفع قدرات مؤسسات الدولة العربية مختلف المجالات.

وأضاف "السيسي" أن دعم المؤسسات العراقية هو "السبيل الأمثل في الحفاظ على أمن وسيادة هذا البلد العريق، وهو ما ستنعكس آثاره على أمن سائر دول المنطقة".

تطوير العلاقات

بدوره، أعرب أمين عام مجلس التعاون "نايف الحجرف"، عن اهتمام دول الخليج بتطوير العلاقة مع العراق في جميع المجالات.

وشدد "الحجرف"، في كلمته، على أهمية العراق وهويته العربية، ورفض كل أشكال الإرهاب التي يتعرض لها.

واعتبر أن الشراكة مع العراق ستعود بالخير على دول المنطقة كافة، داعياً لجفيف مصادر تمويل الإرهاب.

كما أكد وقوف دول الخليج إلى جانب الأردن في حماية أمنه واستقراره، بعد الأحداث التي شهدها بالأيام الماضية.

السلام والتعاون ضرورة ملحة 

وعلى الصعيد الإيراني، أكد وزير خارجية طهران "حسين أمير عبداللهيان"، استعداد بلاده للتعاون مع دول المنطقة لتطوير العلاقات معها.

وقال "عبداللهيان"، في كلمته خلال المؤتمر: إن "تحقيق السلام والتعاون بين الدول الإقليمية ضرورة ملحة".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الخليج مجلس التعاون الخليجي مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة

ملك الأردن يتسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني

"قمة بلا معجزات".. هل يصبح مؤتمر بغداد 2 نقطة انطلاق للاستقرار الإقليمي؟

إيران تستدعي سفير العراق بسبب بطولة كأس الخليج 25

إيران: الأجواء الإيجابية مع السعودية تنعكس على علاقاتنا بالأردن

فشل عقد اجتماع بين وزراء خارجية الخليج وإيران والعراق.. لماذا؟