كشف وزير الخارجية الإيطالي، "أنطونيو تاياني"، عن محادثات دبلوماسية "مكثفة وسرية" حول الملف الليبي.

وأشار "تاياني" إلى أنه لن يزور طرابلس قبل ظهور بعض النتائج الملموسة لهذه المباحثات.

جاء ذلك في كلمته بمؤتمر صحفي الاثنين، لشرح استراتيجية الخارجية الإيطالية خلال الأشهر المقبلة.

وأعرب "تاياني" عن أمله في أن تتحقق نتائج ملموسة فيما يتعلق أيضا بملف الهجرة غير الشرعية، مبينا أن روما تنتظر نسج تحركات تفضي إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.

ولفت إلى استمرار المفاوضات بشأن إمداد حرس السواحل الليبي بزوارق دورية لمواجهة "مهربي البشر"، مشيرا إلى وجود تعاون بين السلطات الإيطالية والجانب الليبي في هذا الإطار.

وفي 18 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أعلن "تاياني" إمكانية تقديم زوارق دورية تابعة للشرطة الإيطالية إلى حرس السواحل الليبي لوقف المهربين، مشيرا إلى بحثه مع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، "نجلاء المنقوش"، تعزيز الاتفاق بخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين.

وشدد "تاياني" على أن إيطاليا كانت دائما على استعداد لاستقبال المهاجرين، لكن يجب أن تضمن أمن حدودها، التي هي أيضا حدود جنوبية للاتحاد الأوروبي، متابعا: "لهذا السبب وضعنا هذه المسألة على طاولة أوروبا".

وأكد أن حلها يكمن أيضا في التعاون بمجال التنمية ومكافحة آثار تغير المناخ والأمراض والفقر والجفاف والإرهاب في أفريقيا، التي سيصل عدد سكانها إلى ثلاثة مليارات نسمة بحلول العام 2050.