دينية يمينية.. نتنياهو يتوصل لاتفاق تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل

الخميس 22 ديسمبر 2022 05:46 ص

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف "بنيامين نتنياهو"، في وقت متأخر الأربعاء، تمكنه من تشكيل حكومة جديدة مع حلفائه في معسكر اليمين، وذلك قبل دقائق من انتهاء التفويض الممنوح له لإنجاز المهمة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه "نتنياهو" مع الرئيس "إسحاق هرتسوج" الذي منحه بداية مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة، قبل أن يتبعها بتمديد 10 أيام تنتهي عند منتصف ليل الأربعاء/الخميس، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وكان زعيم "الصهيونية الدينية"، "بتسلئيل سموتريتش"، قد استبق إعلان "نتنياهو"، وكتب على "تويتر": "تهانينا تمكنا (من تشكيل حكومة)".

ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمين أمام الكنيست (البرلمان) الإثنين المقبل بعد انتهاء عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.

وكان "نتنياهو" قد توصّل إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره: "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام" و"شاس" و"يهودوت هتوراه"، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.

ويعكف معسكر "نتنياهو" في الكنيست، على مشاريع قوانين لتثبيت صلاحيات الوزراء، بمن فيهم زعيم "القوة اليهودية"، "إيتمار بن غفير" الذي سيتولى حقيبة الأمن القومي، و"سموتريتش" الذي سينال حقيبة المالية، وزعيم حزب "شاس" اليميني الديني "آرييه درعي" الذي سيحصل على حقيبة الداخلية.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "الخطوة التالية التي تنتظر نتنياهو بعد الانتهاء من سن قوانين في الكنيست لصالح شركائه في الائتلاف، هي توزيع الأدوار بين أعضاء الليكود".

وأوضحت أن جولة المحادثات الأولى التي أجراها "نتنياهو" مع أعضاء حزبه قبل نحو أسبوعين أظهرت "ثورة معقدة لتوترات متزايدة"، لافتة إلى أن "من يطلبون حقائب وزارية في الحزب يزيدون على عدد الحقائب المتبقية لليكود بعد المفاضات الائتلافية".

ومن المتوقع أن يعين "نتنياهو" أعضاء "الليكود"، "يوآف جالانت" وزيرا للدفاع، و"ياريف ليفين" (الرئيس المؤقت للكنيست) وزيرا للعدل، فيما يتنافس كل من السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن "رون ديرمر" والوزير السابق "أمير أوهانا" ووزير المالية السابق "يسرائيل كاتس"، على منصب وزير الخارجية.

وللمرة الأول شغل "نتنياهو" (73 عاما) منصب رئيس الوزراء في الفترة بين 1996 إلى 1999، ثم لـ12 عاما متواصلا بين 2009 و2021.

وأثارت تشكيلة الحكومة بالإضافة إلى المقترحات التي من شأنها أن تمنح البرلمان صلاحيات أكبر لنقض قرارات المحاكم، قلقا في إسرائيل وخارجها، إذ يرى المنتقدون في ذلك تهديدا لاستقلال نظام العدالة.

وصدم ضم المتشددَين "إيتمار بن غفير"، من حزب القوة اليهودية القومي المتطرف، و"بتسلئيل سموتريتش"، من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، الفلسطينيين والإسرائيليين الليبراليين.

فكلاهما يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ما يضيف عقبة أخرى أمام حل الدولتين الذي يؤيده القادة الفلسطينيون والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.

وسيشغل "بن غفير" منصب وزير الأمن، مع التمتع بسلطة على الشرطة، في حين ستكون لحزب "سموتريتش" المؤيد للمستوطنين السيطرة على التخطيط في الضفة الغربية، ما يمنحه سلطات واسعة على حياة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام توسيع المستوطنات الإسرائيلية.

كما يريد "بن غفير" أن يتولى سيطرة مباشرة أكبر على الشرطة عبر تشريع من شأنه أن يمنحه سلطة مباشرة على مسائل سياسية يقررها عادة مفوض الشرطة.

في الوقت نفسه، يسعى "آرييه درعي" زعيم حزب شاس الديني لشغل منصب وزير المالية على الرغم من إدانته بالاحتيال الضريبي. وسيتولى الوزارة لمدة عامين بموجب ترتيب مشترك مع "سموتريتش"، الذي سيخدم في أول عامين من ولاية الحكومة.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

نتنياهو حكومة إسرائيل إيتمار بن غفير الليكود الصهيونية الدينية القوة اليهودية نوعام شاس يهودوت هتوراه

الجارديان: حكومة نتنياهو المتطرفة ستفجر انتفاضة فلسطينية جديدة

بعد نجاحه بتشكيل حكومة.. نتنياهو يقرر استئناف بناء المستوطنات بالضفة

الكنيست الإسرائيلي يصادق على قوانين تُوسع نفوذ الحكومة المتطرفة الجديدة

لابيد: حكومة نتنياهو الجديدة الأكثر فسادا في تاريخ إسرائيل