تعرضت مدينة مكة المكرمة لموجة سيول عارمة، الجمعة، تسببت في جرف أعداد كبيرة من المركبات، بالتزامن مع تحذيرات صدرت من السلطات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة.

وأظهرت مقاطع مصورة، نشرها ناشطون وصحفيون حجم الدمار الهائل الذي لحق بعشرات السيارات بعد انجرافها نتيجة السيول التي اجتاحت عددا من أحياء مدينة مكة.

ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن تسجيل إصابات أو وفيات جراء تلك السيول، لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ذكرت أن "فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة رفع جاهزيته القصوى".

وقالت الوكالة إن هذا الإجراء جاء "تزامنا مع التحذيرات التي أطلقها المركز الوطني للأرصاد عن الحالة المطرية لمنطقة مكة المكرمة والتي من المتوقع هطول أمطار غزيرة عليها".

وشملت إجراءات "رفع الجاهزية" بالإضافة لمكة، مدن الطائف وجدة، حيث طلبت السلطات من المواطنين "أخذ الحيطة والحذر" والابتعاد عن الأماكن الخطرة كمجاري السيول وتجمعات الأمطار".

فيما وجه مغردون انتقادات للمسؤولين عن منطقة مكة جراء ما اعتبروه فشلا من قبلهم في إجراءات منع حدوث السيول، ومنها تهالك البنية التحية وفشل قنوات تصريف المياه.

 

 

 

وقال أحدهم: "كارثة جدة تتكرر اليوم في مكة .. والمسؤولين لسا ماخذين وضعية الميت".

 

وتساءل مغرد ثان: ماذا لو تم الاهتمام بمكة وجدة كما يجري الاهتمام بمدينة نيوم؟ ما الذي ينقص مواطن جدة ومكة ليحضى باهتمام الحكومة؟.

وقال آخر: "سيول مكة تجتاح المنازل والأحياء السكنية وممتلاكات الناس، لكن لا يهم، الأهم أن يبني محمد بن سلمان نيوم المدينة التي يطير فيها الناس والسيارات!".

 

 

 

وتشهد السعودية بين فترة وأخرى حوادث مماثلة يسقط نتيجتها ضحايا أحيانا، وتسبب خسائر فادحة في الممتلكات.

وكانت فيضانات كبيرة أودت بـ123 شخصا في جدة في 2009، ونحو عشرة أشخاص بعدها بعامين.