عبر برنامج الفضاء.. هآرتس: إيران تقترب من إطلاق صاروخ يحمل قنبلة نووية

السبت 24 ديسمبر 2022 07:59 م

استخدمت إيران مشروعها النووي لتطوير تكنولوجيا قد تستخدم لاحقاً في إنتاج صواريخ بالستية تكون قادرة على حمل رؤوس نووية بمدى يصل إلى 4 آلاف كيلومتر

هذا ما قدرته جهات سياسية في إسرائيل، وفق صحيفة "هارتس" العبرية، فإن صواريخا طورتها إيران لإطلاق الأقمار الاصطناعية (صاروخ زولجانا وصاروخ قائم 100)، تستخدم قدرة متطورة في كل ما يتعلق بالمحركات أو استخدام صهاريج الوقود الصلب، وسيكون بالإمكان استخدامها لصالح احتياجات عملياتية.

وحسب الصحيفة، فإذا حصل أحد هذه الصواريخ على نسخة عسكرية، فربما يحمل رأساً نووياً بوزن نصف طن، وصولاً إلى مسافة أكثر من 4 آلاف كيلومتر، وذلك أكثر بكثير من الترسانة التي بحوزة إيران الآن.

وبناء صاروخ عابر للقارات "آي سي بي إم" كهذا، يعدّ هدفاً استراتيجياً لإيران، وقد يعمق قدرتها على مهاجمة إسرائيل، وربما تدخل دول أوروبية إلى مدى هجومها.

وأطلقت إيران صاروخ "قائم 100"، الشهر الماضي من القاعدة الجوية "شاهرود"، وأطلقت صاروخ "زولجانا" في يونيو/حزيران من منصة إطلاق للفضاء على اسم الإمام الخميني في إقليم سمنان في (شمال).

وفي موازاة هذه التجارب، تخاف إسرائيل، والحديث للصحيفة، من إشارات أخرى على نوايا موجودة وراء مشروع الفضاء.

هذه الإشارات هي إعلان إيران في 2012 عن نية تطوير جهاز إطلاق متحرك لهذه الصواريخ، الأمر الذي سيمكن من إطلاقها من أماكن متغيرة.

حسب التقديرات الإسرائيلية، فإن التطوير يناسب الاحتياجات العسكرية وليس المدنية.

وتقوم إيران بتطوير هذه الصواريخ بواسطة شركات تابعة لصناعاتها العسكرية.

وبناء على ذلك، يمكن أن تراكم هذه الشركات معرفة من المشروع الحالي لصالح استخدامات عسكرية في المستقبل.

وتقول الصحيفة إن "جهود إيران لتطوير سلاح قد يطلق ويحمل قنابل نووية هي أحد المحاور الرئيسية التي تعمل طهران فيها، بموازاة جهود تخصيب اليورانيوم".

وحسب التقديرات، ما زالت إيران بعيدة عن اتخاذ قرار حول التقدم في المشروع النووي، وإذا عملت على دفعه قدماً، فإن تكييف صاروخ لحمل رأس نووي متفجر هو "أمر معقد وطويل".

ويستهدف مخزون الصواريخ في إيران خدمة دائرتي هجوم: "صواريخ بمدى 500–700 كيلومتر، التي يمكنها إصابة الجيران القريبين من إيران كدول الخليج والعراق، وأن يستخدمها "حزب الله" في لبنان لمهاجمة أهداف في إسرائيل.

أما الدائرة الثانية، حسب "هارتس"، فتشمل صواريخ بمدى 1000–2000 كيلومتر.

وتعد إيران من الدول الرائدة في الإنتاج والتسلح واستخدام الصواريخ، حتى لو كانت جميع الصواريخ التي بحوزتها لا تعتبر دقيقة.

وتملك إيران ترسانة نشطة لعدة أنواع من الصواريخ للمدى البعيد، وهناك 4 في مرحلة التجريب.

الأنواع المعروفة هي صاروخ "سجيل"، الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر، وصاروخ "شهاب 3"، بمدى 1500 كيلومتر الذي يكفي ليصل إلى كل نقطة في إسرائيل.

أما صاروخ "زولجانا" مخصص في الواقع لإطلاق الأقمار الاصطناعية، وهو لا يعتبر صاروخاً عملياتياً، ولكن، حسب الصحيفة، يمكن أن يصل إلى مدى أبعد إذا اعتبر عملياتياً وأعدّ لأهداف هجومية.

وخلافاً لمعظم الصواريخ الموجودة في ترسانة إيران، فإنه (زولجانا) أحد الصواريخ القليلة التي تستخدم الوقود الصلب، الأمر الذي يمكن من يشغلونه من إطلاق أسرع وذكاء أقل وتخزين طويل المدى.

ولفتت الصحيفة إلى قرار مجلس الأمن 2231، والذي جاء استمراراً للاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في 2015، والقاضي بحظر على إيران تصدير أو إدخال صواريخ بالستية تحمل رؤوساً متفجرة بوزن 500 كيلوجرام أو أكثر، ومدى أكثر من 300 كيلومتر.

وهذا القرار يدعو إيران إلى "عدم القيام بأي نشاط" يتعلق بصواريخ لها قدرة على حمل الرؤوس النووية، لافتة إلى أن "المجتمع الدولي قلق من تقدم برنامج الفضاء الإيراني منذ بضعة أشهر".

يشار إلى أن بعض الدول حذرت من أن إيران قد تستخدم هذا البرنامج كحقل تجارب لتحصل منه على إنجازات عسكرية.

كما أن ثمة خلاف دولي حول السؤال: "هل يتجاوز برنامج الفضاء القيود التي يفرضها الاتفاق النووي وملحقه على النظام في طهران؟".

تقول إيران إن الاتفاقات والقانون الدولي تسمح لها بمواصلة الدفع به قدماً بدون قيود.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 سينتهي سريان مفعول قرار الأمم المتحدة، الأمر الذي قد يشجع إيران على استئناف نشاطاتها في هذا المجال، حسب الصحيفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران صاروخ إيراني قنبلة نووية رؤوس نووية

شركة إماراتية تخطط لزراعة البذور في الفضاء.. ما هدفها؟

نيويورك تايمز: لماذا تصر إسرائيل على استهداف برنامج إيران الصاروخي؟

بعد وصولها لتخصيب 84%.. معهد واشنطن: هذه هي احتمالات حصول إيران على قنبلة نووية

بقدرات وخبرات روسية.. هل تصبح إيران قوة رائدة في مجال الفضاء؟