"عبودية حديثة".. التايمز تتحدث عن سوق إلكتروني لبيع وتأجير الخادمات بالسعودية

الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 05:37 م

ألقت صحيفة "التايمز" الضوء على متجر إلكتروني قالت إنه يمارس الإتجار بالبشر في السعودية، حيث يعرض خادمات منزليات "للبيع والإيجار".

وبحسب التقرير الذي كتبته "شيما بخت"، فإن الحديث يدور حول تطبيق "سوق حراج" على متجر "جوجل بلاي" وهو أكبر سوق لتأجير وبيع الخادمات.

ورغم أن السوق يبيع كل شئ من سلع وخدمات، لكن مسألة الإتجار بالعمالة المنزلية هو بيت القصيد.

واستغرب التقرير استمرار التطبيق على متجر "جوجل"، رغم انتقاد المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان له عام 2020 بأنه يسهم في "العبودية الحديثة".

وخاضت الكاتبة تجربة الحديث مع إحدى البائعات على التطبيق، وتدعى "نورة"، حيث ظهرت الأخيرة وهي ترتدي ظارة ذهبية من نوع "جوتشي"، وعرضت عليها "خادمة أوغندية يمكنها العمل ليلاً ونهارا"، و"إن ارتكبت خطأ فأدخليها في غرفتها، ولا تسمحي لها بالخروج"، وفقا لـ"نورة".

وعرضت "نورة" على الكاتبة دفع مبلغ 3500 جنيه إسترليني مقابل تملك الخادمة وحيازة أوراقها الثبوتية، بما فيها جواز سفرها، وأيضا عرضت عليها مبدأ "الإيجار" إن فشلت صفقة البيع.

وتعترف "نورة" بأنها تحتفظ بجواز سفر العاملة المنزلية في مكان آمن، ومنذ عام، ومن اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى المملكة من أوغندا.

وعندما سئلت "نورة" عن السبب الذي دفعها لبيع خادمتها، قالت: "هي منظفة وطباخة جيدة، لكنها لا تستطيع العناية بابني، وأمي مريضة، وأنا بحاجة سريعاً للمال".

وقال التقرير إن السعودية يعيش بها ثالث أكبر عدد من العمالة المهاجرة في العالم، حيث يعمل الأجانب ويعيشون من خلال نظام الكفالة، يعمل فيه مواطن سعودي ككفيل مسؤول قانونياً عن العامل الأجنبي، كما يكون هو المسؤول عن عقده وشروط تأشيرته.

وأوضح آخرون على الموقع أنهم يعرضون الخادمات من أجل الربح؛ لأنهن "غير معتادات على رعاية الأطفال"، و"لا يتحدثن العربية أو الإنجليزية"، أو "غير نظيفات"، و"عنيدات"، أو لأن "العاملات القديمات لا يستطعن العودة".

وتتراوح الأسعار بناء على الجنسية، فالخادمات الفلبينيات مشهورات، ويبعن بسرعة وبأسعار عالية.

وقالت مبادرة التوعية القانونية للعمل، وهي خط ساخن كيني يقدم المساعدة للعاملات المنزليات في الشرق الأوسط، إنها تتلقى يومياً تقارير عن بيع الكفلاء بطريقة غير قانونية العاملات، أو يقومون بتأجيرهن بدون إذن رسمي. إلى جانب تقارير شهرية عن انتهاكات من الكفلاء.

واستطاعت "فاليري شيبنا" (30 عاماً)، العودة إلى كينيا من خلال المبادرة هذه بعدما قضت عامين في الرياض، وقالت إنها تعرّضت للضرب من أصحاب المنزل الذي عملت فيه، حيث رفضوا السماح لها بالعودة، ومنعوا عنها الطعام تأديباً لها.

وقالت: "عدت وأنا في حالة نفسية صعبة، بدون مالي، ولا يزال جواز سفري وشهاداتي التعليمية مع العائلة، فلم تكن تريد مغادرتي".

وينقل التقرير عن منظمة "إيكوديم"، المتخصصة بالكشف عن الانتهاكات ضد العاملات المنزليات في السعودية ومساعدتهن، قولها إن عملية المتاجرة وتأجير الخادمات معروفة منذ عقود، لكنها أصبحت الآن أزمة إنسانية وأخلاقية بسبب التكنولوجيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإتجار بالبشر عبودية سوق حراج خادمات منزليات

في لندن.. تليجراف: دبلوماسيون خليجيون ارتكبوا انتهاكات بحق عاملات منازل

مؤشر الرق العالمي.. دول خليجية وعربية في الصدارة