سجل معدل البطالة في السعودية في صفوف الذكور أدنى مستوياته خلال الربع الثالث من عام 2022 (أي من يونيو/ حزيران حتى سبتمبر/أيلول) مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وانخفض المعدل إلى 4.3 ٪، وهو أدنى مستوى على الإطلاق وفق البيانات المتاحة منذ 1999، فيما كان الأقل قبل ذلك بنهاية الربع الرابع 2019 والبالغ 4.7٪، المسجل في الربع الثاني 2022.

وفي المقابل، ارتفعت بشكل طفيف البطالة بين السعوديات خلال الربع الثالث قياسا بربع العام الذي سبقه.

سجل معدل البطالة بين السعوديات البالغات من العمر 15 عاما فأكثر، نحو 20.5٪ في نهاية الربع الثالث من عام 2022، بزيادة قدرها أقل من 1٪ عن الربع الثاني الذي سبقه من العام، حيث كان المعدل 19.3٪.

وفي غضون الفترة ذاتها، ارتفع معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديات في القوى العاملة السعودية بنهاية الربع الثالث من 2022 إلى 37 ٪ مقابل 35.6 ٪ بنهاية الربع الثاني من العام نفسه.

ويعد معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديات بنهاية الربع الثالث 2022 هو الأعلى تاريخيا وفق البيانات المتاحة منذ 1999.

بذلك تتجاوز المشاركة الاقتصادية للسعوديات المستهدف المحدد في برنامج التحول الوطني 2020 البالغ 25 ٪، فيما كان معدل المشاركة الاقتصادية المسجل في 2017، المحدد كخط أساس ضمن البرنامج 17 ٪.

وبعد جائحة كورونا بلغ معدل البطالة 15.4 ٪ بنهاية الربع الثاني في 2020، و14.9٪ بنهاية الربع الثالث، و12.6٪ بنهاية الربع الرابع من 2020، واستمر في الانخفاض مع التعافي الاقتصادي، ليبلغ 11.7٪ في الربع الأول من 2021، ثم 11.3٪ في الربعين الثاني والثالث، و11٪ بنهاية الربع الرابع من العام نفسه.

وتعكس البيانات الأخيرة تعافيا من تداعيات كورونا على النشاط الاقتصادي في البلاد، في ظل برامج التوطين المختلفة للوظائف، التي تطبقها الإدارة السعودية.

وكان الربع الثاني من 2020 أسوأ الفصول تأثرا بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل بطالة تاريخيا، فيما كان الربع الثالث ثانيا خلفه.

وتستهدف المملكة في رؤيتها المستقبلية 2030، خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 7% بنهاية البرنامج الإصلاحي.