الرئيس الجزائري: الوساطة مع المغرب غير ممكنة والمقاطعة بديل الحرب

الجمعة 30 ديسمبر 2022 03:45 م

أكد الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" أن الوساطة بين بلاده والمغرب، غير ممكنة، مشيرا إلي أن قطع العلاقات مع الرباط كان بديلا عن الحرب.

جاء ذلك خلال حوار أجراه "تبون" مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية بعد أيام من نفيه وجود أي وساطة بما في ذلك الأردنية بين البلدين لتسوية الخلافات.

وأوضح الرئيس الجزائري أن قطع بلاده لعلاقتها مع المغرب كان نتيجة تراكمات منذ سنة 1963.

وأشار إلى أنه خلال 60 سنة من استقلال الجزائر، بقيت الحدود لأكثر من 40 سنة مغلقة بين البلدين "كردة فعل ضد الأفعال العدائية المستمرة للجار".

وقال "تبون" إن "النظام المغربي هو من يثير المشاكل، والشعب المغربي ليست له أية علاقة مستشهدا بـ 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر".

وحول مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم، قال تبون: "طبعا.. صفقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال. لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي".

وتعيش العلاقات الجزائرية الإسبانية أزمة متصاعدة منذ إعلان السلطات الجزائرية وقف أنبوب المغرب العربي-أوروبا، والذي كان يزود إسبانيا بالغاز عبر المغرب، وكان الأخير يستفيد من كميات من هذه المادة في إطار حقوق العبور لإنتاج الكهرباء.

كما يدور نزاع منذ عقود حول مصير الإقليم الصحراوي بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر المجاورة.

وتقع الصحراء الغربية على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع وهي غنية بالفوسفات وساحلها الممتد على طول ألف كلم غني بالأسماك.

وتعتبر الأمم المتحدة المستعمرة الإسبانية السابقة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي" في غياب تسوية نهائية.

وبلغ التأزم ذروته بين البلدين الجارين مع قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في أغسطس/آب 2021، بقرار اتّخذته الجزائر.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر الرئيس الجزائري العلاقات المغربية الجزائرية