أصيب عشرات الفلسطينيين الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي واختناقا بالغاز، خلال مواجهات مناهضة للاستيطان شمالي الضفة الغربية، فيما أتلف مستوطنون عشرات أشجار الزيتون وسط الضفة.
ففي بلدة كُفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، أصيب 7 فلسطينيين بالرصاص المعدني، بينهم 3 صحفيين وعشرات آخرون بحالة اختناق خلال تفريق مسيرة رافضة للاستيطان.
وقال متحدث حركة "فتح" في مدينة قلقيلية مراد شتيوي، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "4 شبان و3 صحفيين أصيبوا بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق الشديد خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان".
وأضاف أن من بين المصابين متضامنون أجانب وأطفال "عولجوا جميعهم ميدانيا".
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص المطاطي في الرأس، نقلت لمستشفى رفيديا بمدينة نابلس، إضافة إلى 12 حالة اختناق بالغاز خلال مواجهات في بلدة "أوصرين" جنوب شرق مدينة نابلس.
وأضاف أن طواقمه تعامت أيضا "مع 25 حالة اختناق بالغاز خلال مواجهات شهدتها بلدة بيت دجن شرقي مدينة نابلس".
إلى ذلك أتلف مستوطنون إسرائيليون عشرات أشجار الزيتون في بلدة سِنْجل، شمالي مدينة رام الله.
وقال شاهد عيان للأناضول، إن "مستوطنين من جفعات هاروئيه، المقامة على أراضي بلدة سنجل اقتلعوا وأتلفوا ما لا يقل عن 50 شجرة زيتون".
وأضاف أن اقتلاع الأشجار جرى في أرض مستصلحة منذ نحو ثلاث سنوات "ومعرضة لخطر المصادرة من قبل سلطات الاحتلال".
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات رافضة للاستيطان، تزيد وتيرتها يوم الجمعة، وتنظم على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بتفريقها.
وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
