وسط تحديات كبيرة.. لولا دا سيلفا يؤدي اليمين رئيسا للبرازيل

الأحد 1 يناير 2023 01:17 م

يؤدي الزعيم اليساري "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، اليمين رئيسا للبرازيل الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد تهديدات من أنصار سلفه اليميني "جايير بولسونارو"، بالقيام بأعمال عنف.

ومن المقرر أن تبدأ المراسم في الكونجرس، على أن يتوجه لولا بعدها لقصر بلانالتو لارتداء الوشاح الرئاسي أمام حشد من 30 ألفا من مؤيديه.

وتغلب "لولا دا سيلفا" (77 عاما) بفارق ضئيل على "بولسونارو" في أكتوبر/تشرين الأول، ليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة، وبعدما أمضى عاما ونصف العام في السجن في اتهامات فساد أُسقطت لاحقا.

وفي سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال خلال الفترة من 2003 إلى 2010، نجح القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.

ويواجه الآن تحديا هائلا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم بولسونارو حالة من الاستقطاب.

وغادر "بولسونارو" البرازيل متوجها إلى فلوريدا الجمعة، حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.

وينظم أنصار "بولسونارو" مظاهرات منذ شهرين احتجاجا على ما يعتبرونها سرقة الانتخابات، ودعوا إلى انقلاب عسكري لمنع لولا من العودة إلى السلطة وسط أعمال تخريب وعنف.

ونشرت السلطات 10 آلاف شرطي وجندي لتعزيز الأمن خلال احتفالات الأحد، فضلا عن تفتيش المشاركين الذين لا يمكنهم حمل زجاجات أو علب أو عصيّ أعلام.

كما تم حظر حمل المدنيين للأسلحة النارية بشكل مؤقت.

وقال المنظمون إن وفودا من 50 دولة و19 رئيس دولة وحكومة، من بينهم ملك إسبانيا، أكدوا حضورهم.

وقبل توجهه إلى فلوريدا، ألقى "بولسونارو" الجمعة، خطابا غالبته فيه الدموع، دان فيه خطة أحد أنصاره لتنفيذ تفجير ووصفها بأنها "عمل إرهابي"، لكنه أشاد بالمحتجين أمام ثكنات الجيش في أنحاء البلاد.

برغم وصول "دا سيلفا" إلى السلطة، وإقناعه بعد مفاوضات مضنية، الحلفاء اليساريين بالتوحد خلفه، إلا أن الرئيس الجديد أمام تحد واسع لكون غالبية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من اليمين المحسوب على "بولسونارو".

إلا أن محللين يرون أن ذلك لن يحول دون قدرة البراغماتي "لولا" على الحكم، بفضل تحالفاته من أقصى اليسار إلى وسط اليمين.

وتعهد "دا سيلفا" أن يجعل "البرازيل سعيدة مجددا"، وهو يستعد لتولّي الحكم في بلاد يتعيّن عليه أن يرضي 58 مليونا من ناخبيها الذين لم يقترعوا لصالحه.

وفي حال أخذ بنصيحة فريقه الانتقالي، ستتصدر أولويات لولا قضايا مثل وضع حد للتدمير البيئي الذي ازدهر في عهد سلفه ذي التوجهات القريبة من عالم الأعمال، وتحسين نظام التعليم الذي يعاني من نقص التمويل، ومواجهة غياب العدالة العرقية.

كما يجدر به العمل على تقليص حيازة الأسلحة النارية التي زادت بشكل كبير في عهد سلفه المؤيد لها "بولسونارو".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

البرازيل لولا دا سيلفا اليسار بولسونارو

دا سيلفا رئيسا للبرازيل رسميا.. وإحباط تفجير خلال حفل تنصيبه