أبدت إيران استعدادها لإنهاء المفاوضات النووية، شريطة مراعاة خطوطها الحُمر، كاشفة أن "كرة الاتفاق النووي في ملعب الغرب، وتبادل الرسائل مع الطرف الآخر متواصل".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، الإثنين، قال فيها إن استعداد طهران لمواصلة المفاوضات "لن يبقى للأبد".

وأضاف أن "الغرب على خطأ تام إذا تصور أن باستطاعته الضغط على طهران في المفاوضات عبر التدخل في الشأن الإيراني"، مضيفاً: "أنصح الأوروبيين أن يتجنبوا التلاعب، وأن يتخذوا سياسة جادة وصارمة من أجل بدء المفاوضات وإعلان الاتفاق".

وشهد الصيف الماضي انفراجة كبرى في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، لكن بحلول سبتمبر/أيلول وصلت إلى "طريق مسدود"، وفقاً لما ذكره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" حينها، رغم أنها كانت في الأمتار العشر الأخيرة على حد قول "بوريل".

ووفق التصريحات الأمريكية والأوروبية وحتى الإيرانية، فإن الاتفاق النووي دخل مرحلة الجمود في الوقت الحالي على خلفية خلافات بشأن قضيتين رئيسيتين، إحداهما تتعلق بإغلاق تحقيق فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير مصرح عنها.

كما طالبت إيران إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بضمانات بألا تنسحب أي إدارة أمريكية مقبلة من الاتفاق كما حدث من قبل مع الرئيس السابق "دونالد ترامب".

وأبرمت إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، اتفاقاً نووياً في 2015، حدّت طهران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية.

لكن "ترامب" انسحب من الاتفاق بشكل أحادي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين وسّعت إيران من نطاق برنامجها النووي.

((2))