القضاء السعودي يمنح المطلقات حق التوقيع ومراجعة الدوائر الحكومية

الاثنين 8 سبتمبر 2014 12:09 م

عزز القضاء السعودي من حقوق المطلقات بالسعودية، خصوصا في ملف حضانة الأبناء، بعد أن أقر أخيرا منحهم «حق التوقيع والمراجعة للدوائر الحكومية» لقضاء مصالحهن ومصالح أطفالهن اللائي في رعايتهن.

وكشفت وزارة العدل، أمس، عن أن المجلس الأعلى للقضاء في السعودية منح صلاحيات أسرية جديدة للمرأة، تتيح للمحكوم لها بالحضانة حق مراجعة الأحوال المدنية، والجوازات، والسفارات، وإدارات التعليم، والمدارس، وإنهاء ما يخص المحضون من إجراءات لدى جميع الدوائر الحكومية والأهلية، واستثنى القرار الصادر من المجلس الأعلى للقضاء السفر بالمحضون خارج السعودية، إلا بإذن من القاضي، فيما إذا كان المحضون غير الولي، وأن يُعامل طلب الإذن بالسفر معاملة المسائل المستعجلة في المحاكم.

وجاء هذا القرار بآلياته لينهي كثيرا من إشكاليات قضايا الحضانة المعروضة على قضاة المحاكم، فعندما يصدر حكم الحضانة لمصلحة المرأة، تقوم بمراجعة المحكمة، مطالبة بالإذن لها في السفر مع المحضون خارج السعودية، أو نقله من مدرسة إلى أخرى، ولا يتطرق قضاة التنفيذ إليها.

وعن استثناء منح السفر بالمحضون خارج السعودية بشكل مطلق، أوضح «ناصر العود»، مستشار وزير العدل للبرامج الاجتماعية، أن قرار السفر إلى الخارج يتطلب موافقة القاضي الذي يصدر بعد الاطلاع على أسباب السفر، وما إذا كانت هناك مصلحة إيجابية للمحضون.

وبين أن إعطاء الحق للمرأة في التوقيع ومراجعة السلطات كما هي حال الولي الرجل، جاء بهدف مصلحة الأبناء.

 ولفت العود إلى أن أكثر المشكلات التي تواجه الحاضنة لأبنائها وتمتلئ بها المحاكم، هي مشكلة «عدم حصول المحضون على أوراق ثبوتية»، وعناد الأب في استخراجها أو استكمالها بسبب الصلاحية المطلقة له في التوقيع لإنهاء هذه الأمور، تليها مشكلة «دخول المدارس»، التي تعد ناتجة عن عدم وجود أوراق ثبوتية، وضياع مستقبل المحضون التعليمي أو تأخيره.

من جهته، عد الدكتور« إبراهيم الأبادي»، المستشار القانوني، هذا القرار بادرة جيدة من المجلس الأعلى للقضاء، للحد من معاناة كثير من النساء اللائي لهن حق حضانة الأبناء، ويطالبن بحقوقهن في توثيق الأوراق الثبوتية، ودخول المدارس، وغيرها من أمور، نتيجة عدم إكمالها من ولي الأمر، بغرض العناد أو الاستهتار بمستقبل الأبناء ومصالحهم.

وبين  أن أكثر من 80% من قضايا الحضانة تواجه إشكاليات في متطلبات واحتياجات المحضون، بالإضافة إلى تعطيلها نتيجة تعنت طرفي القضية، وتلجأ إلى القضاء لحلها.

وعن استثناء قرار السفر إلى الخارج للمحضون إلا بإذن القاضي، رأى «الأبادي» أن هذا الاستثناء طبيعي، ولا بد منه، نظرا لما قد يحدث في بعض الحالات من هروب بالمحضون وصعوبة البحث عنهم وإعادتهم، أو الذهاب به إلى بلاد خطرة أمنيا، مما يفقده التواصل مع ولي أمره، عادا وضع هذا الأمر تحت نظر القاضي فيه تقدير للمصلحة والمفسدة للمحضون وذويه.

المصدر | الشرق الأوسط + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفتي المملكة: نشر المشكلات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي”خطر عظيم“

700 سعوديا أمام المحاكم يسعون لإثبات أنهم ليسوا من الأموات!

السعودية: «المحكمة العليا» توجه بإصدار العقوبات التعزيرية وفقا لـ«الشبهة» دون ثبوت الإدانة!

السعودية.. 9 تعديلات بقانون الأحوال المدنية تنصف المطلقات أمام «ابتزاز» الأزواج

«العدل» السعودية تمنح المطلقة سجل أسرة خاص بها وبأبنائها بـ«صك» الطلاق فقط

«الأحوال المدنية» السعودية: منح المرأة «سجل أسرة» لا يستلزم موافقة ولي الأمر

قاضي محكمة المواريث بالقطيف‬⁩: 5% من المتزوجات اشترطن تفويضهن بالطلاق‬⁩