السعودية.. 9 تعديلات بقانون الأحوال المدنية تنصف المطلقات أمام «ابتزاز» الأزواج

الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 09:09 ص

يبدو أن حالات «الابتزاز» التي تتعرض لها المرأة السعودية من الزوج في حالات الطلاق والتي لها علاقة بالوثائق الرسمية ستنتهي، وخاصة بعد اقتراح 9 تعديلات في نظام الأحوال المدنية يناقشها مجلس الشورى السعودي خلال جلسته اليوم، بحسب صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية في نسختها العربية.

وتتضمن الاقتراحات التي تقدّمت بها كل من الأميرة «سارة الفيصل» ود. «ناصر بن داوود» ود. «هيا المنيع» ود. «لطيفة الشعلان»، بنوداً بحسب رأيهم تنصف المرأة وتمنحها حقوقاً متساوية مع الرجل» فيما يتعلق بالوثائق الرسمية العائلية.

وفي لقاء مع عضو مجلس الشورى د. «هيا المنيع»، أوضحت أن السبب وراء المطالبة بهذه التعديلات يعود إلى «إغفال نظام الأحوال المدنية بعض الأمور المهمة الرسمية والاجتماعية والتي لها علاقة بحصول المرأة السعودية على وثيقة رسمية تثبت علاقتها بأولادها».

وإن هذا الأمر كما ترى «المنيع» سبباً وراء تعرض الأم السعودية خلال مشاكل الطلاق بشكل خاص لابتزاز مالي من قبل الزوج عند حاجتها لاستخدام سجل العائلة في أي معاملة بالدولة، ليصبح الحصول عليها وسيلة انتقام من الأم من قبل الزوج السابق.

وقالت «المنيع» إن حصول الأم السعودية على دفتر عائلة مستقل هو من الأمور المهمة التي يجب حلها، مضيفة أن حصول الأم على دفتر العائلة هو حفظ لكرامتها من الاستجداء للحصول عليه، لذلك يجب تفعيل الدور الأساسي لبطاقة الأحوال المدنية».

وأشارت إلى أن تفاصيل كثيرة ستكون حاضرة على طاولة نقاشات مجلس الشورى، تصب كلها في مصلحة المواطنة السعودية بتعزيز مكانتها وعدم التفريق بينها وبين الرجل فيما يتعلق بحقها بالحصول على الوثائق الوطنية.

إنهاء معاناة عدد كبير من الأمهات

من جهته، قال «محمد بن سعد الوهيبي»، مستشار قانوني متخصص بالأحوال الشخصية، إن «حصول الأم على وثيقة رسمية تثبت علاقتها بأولادها هو حق مشروع لها، لأنها تملك حق حضانة الأطفال بعد الطلاق، وإن هذه التعديلات ستختصر الكثير من الوقت على الجهات القضائية والتنفيذية فيما يتعلق بإثبات علاقة الأم بأولادها».

أما عن أهمية حصول المرأة على تلك الوثائق الرسمية أوضح «الوهيبي» أن «النظام القائم يقف على سبيل المثال عائقاً أمام الأمهات لإدخال أطفالهن للمستشفيات لحاجتهن لوثائق رسمية تثبت الصلة بينهما، الأمر الذي يدفعهن لاتباع طرق غير نظامية في علاج أطفالهن».

وأشار إلى أن إثبات صلة الأم بأولادها يضع حداً حاسماً أمام الآباء غير المبالين والمهملين لإجراءات الوثائق الخاصة بأطفالهم الأمر الذي يضع الأم في دوامة إجراءات رسمية قد تستمر لسنوات، بحد قوله.

وتستحق الأم السعودية أن تُعامل تماماً كزوجها وخاصة عندما يتعلق الأمر بأطفالها، لأن من حقها كما أشارت المحامية أحلام محمد الشهراني» أن تحصل على تلك الأوراق الرسمية من خلال تعديلات في النظام المدني تمكنهن من القيام بأدوارهن ورعاية أسرهن دون ابتزاز الرجال في حال الطلاق والتنازع».

وتضيف «الشهراني» أن «الأبناء هم ضحية هضم حق الأم، وخاصة تلك التي هجرها زوجها أو أنجبت مولوداً بعد وفاته، هي فقط تعديلات رسمية بسيطة كفيلة بحماية حقوقها مع أولادها ومنعها من اللجوء للتزوير».

  كلمات مفتاحية

السعوديات المطلقات المرأة السعودية الطلاق

تدخين النساء السعوديات: انتهاك الأنوثة في مجتمع محافظ؟

4 ملايين عانس عام 2015 بالسعودية وتضاعف حالات الطلاق ثلاث مرات

«قهوجيات» سعوديات يتجاوزن نظرة «العيب» ويؤكدن:«العمل ليس عيبًا»

القضاء السعودي يمنح المطلقات حق التوقيع ومراجعة الدوائر الحكومية

«الإسكان السعودية» تنشر شروط حصول المواطنات السعوديات علي الدعم السكني

خلال عام واحد .. 755 فتاة سعودية يقاضين آباءهن لرفضهم تزويجهن

السعودية تعتزم السماح للمطلقات والأرامل بالحصول على سجل أسرة «مستقل»

«العدل» السعودية تمنح المطلقة سجل أسرة خاص بها وبأبنائها بـ«صك» الطلاق فقط

السجلات الجديدة للأسرة في السعودية تستر المعددين وتعطي زوجة «المسيار» حقوقها

«الأحوال المدنية» السعودية: منح المرأة «سجل أسرة» لا يستلزم موافقة ولي الأمر

السعودية: ارتفاع ملحوظ في جرائم الابتزاز

قاضي محكمة المواريث بالقطيف‬⁩: 5% من المتزوجات اشترطن تفويضهن بالطلاق‬⁩

«خاطبة» سعودية تخطب عروسا لزوجها دون أن تعلم: قال لها الأقربون أولى بالمعروف

«الأحوال المدنية» السعودية: إلزام النساء بالهوية الوطنية خلال 4 سنوات

السعودية: لا صحة لحذف «اسم القبيلة» من بطاقة الهوية الجديدة