رسالة جديدة لعلاء عبدالفتاح من محبسه في مصر: "أعيش بمنطقة مرعبة"

الثلاثاء 3 يناير 2023 06:43 م

كشفت "منى سيف"، شقيقة الناشط المصري الشهير المعتقل "علاء عبدالفتاح"، عن مقتطفات من رسالة حديثة قالت إنها وصلتها من شقيقها، يكشف خلالها عن استمرار معاناته "في منطقة مظلمة مرعبة"، حتى من قبل إعلانه خوض إضراب عن الطعام، الذي تطور إلى إضراب عن المياه خلال قمة المناخ الأخيرة في مصر قبل شهرين، قبل أن يعلقه.

وقال "عبدالفتاح"، في رده بخطابه على سؤال شقيقته "منى" عن إضرابه عن المياه وخوفها عليه: "بالتأكيد أنتِ تتذكرين كيف كان حالي منذ أغسطس 2021"، مضيفا: "أنا أعيش في المنطقة المرعبة من قبل الإضراب والثقب الأسود بلعني من 10 سنين".

وتابع: "اللي يخض (يخيف) في إضراب المياه يا منى لم يكن الظلام ولا الكوابيس، كان قد إيه الحل سهل.. لم يسمح لي بالحديث عما حدث، نوفمبر الماضي لم يكن الأصعب، بل نوفمبر الذي قبله هو الأصعب"، موضحا أن "صعوبته كانت أساسا في أني بصرخ وبيترد علي من أعز وأقرب الناس بكلام لا معنى له غير أن الطريقة الوحيدة الناس اللي مش محبوسة تقدر تعيش بيها، مع حقيقة الحبس هي أن المسجون يبطل يتكلم عن حقيقة غياب الأمل".

وأصبح "عبدالفتاح"، الناشط والمدون الذي اشتهر أثناء انتفاضة الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس الأسبق "حسني مبارك" في 2011، رمزا لعشرات الآلاف من المصريين، من الليبراليين إلى الإسلاميين، الذين تم احتجازهم في حملات قمع تالية، بحسب معارضين لحكم الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وبسبب قضائه معظم سنوات العقد الماضي في السجون، لم ير "علاء عبدالفتاح" ابنه "خالد"، الذي أصبح يبلغ من العمر 12 عاما إلا قليلا.

وسمى "عبدالفتاح" ابنه على اسم "خالد سعيد" الذي قتل على يد الشرطة المصرية؛ ما أثار سخط الشارع وأدى ضمن أسباب أخرى إلى اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وكانت شقيقته "منى" قد كشفت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن السلطات أجبرت شقيقها على إنهاء إضرابه عن الطعام والماء، حيث تم حقنه قسرا بمحاليل وريدية في مركز طبي، قبل أن تتم إعادته إلى الزنزانة ومراقبته، بعد أن هدد بقتل نفسه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

علاء عبدالفتاح منى سيف حقوق الإنسان القمع في مصر السجون المصرية

100 نائب بريطاني يرفعون رسالة لحكومتهم حول السجين المصري علاء عبدالفتاح