أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن الأسير الفلسطيني "كريم يونس"، بعد اعتقال دام 40 عاما.
وجاء الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين "كريم يونس" (66 عاما)، بعد أن أنهى فترة حكمه البالغة 40 عاما في سجون الاحتلال.
وتعمدت سلطات الاحتلال نقله بسيارة شرطة من سجن هداريم إلى محطة للحافلات في مدينة رعنانا شمالي تل أبيب.
وتمكّن الأسير المفرج عنه من الاتصال بعائلته من هاتف أحد المارة الذين ساعدوه في التعرف على المكان، قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه في قرية عارة في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر.
وفي أولى كلماته بعد الحرية، قال "يونس": "أحيي أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء".
⭕️ شاهد | استقبال مؤثر .. لحظة وصول الأسير #كريم_يونس إلى عائلته بعد 40 عامًا في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/ZVbX0sTzPE
— إذاعة الأقصى - عاجل (@Alaqsavoice_Brk) January 5, 2023
الأسيـ،ر المحرر #كريم_يونس: "أحيي شعبي العظيم الذي يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء.."#فلسطين 🇵🇸 pic.twitter.com/8OIXVE7YBv
— لؤي حمدان | صحفي 𓂆 (@louaiHamdan) January 5, 2023
بدوره، قال الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى "حازم حسنين"، إن طريقة الإفراج عن يونس تؤكد أن الاحتلال يخشى حتى فرحة شعبنا واستقباله لأبطاله.
وأضاف أن استخدام الاحتلال لهذه الطريقة في الإفراج لن تمنع الفرحة من الدخول لقلب كل فلسطيني بتحرر الأسير "كريم يونس" بعد 4 عقود من الاعتقال.
ولد "كريم يونس فضل يونس"، الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، في 24 ديسمبر/كانون الأول 1956، في قرية عارة الواقعة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني.
وفي 6 يناير/كانون الثاني 1983، اعتقلته قوات الاحتلال من مقاعد الدراسة في جامعة بن جوريون، وهو في الـ23 من عمره حينذاك، بعد أن اقتحمت منزل عائلته في قرية عارة للبحث عنه قبل ليلة من اعتقاله.
ولم يعرف أهله في البداية مكان اعتقاله، وبحثوا عنه لأشهر في سجون الاحتلال إلى أن استطاعوا العثور عليه في سجن عسقلان، قبل أن يتنقل في كافة السجون الإسرائيلية.
وكان اعتقال "يونس" بتهم عدة، إذ اتهم بالانتماء إلى حركة فتح المحظورة حينها، والانخراط في المقاومة المسلحة، وقتل جندي إسرائيلي، وحكم عليه بالإعدام شنقا، ثم خفف الحكم إلى المؤبد المفتوح.
وفي عام 2015 حددت سلطات الاحتلال المؤبد بالسجن 40 سنة.
وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه ضمن اتفاقية وقعت في يوليو/تموز 2013 بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تقتضي الإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، لكن سلطات الاحتلال تراجعت بعد إفراجها عن الدفعة الرابعة التي تضمنت 30 أسيرا، منهم 14 أسيرا من الداخل الفلسطيني.