مطالبات عربية وإسلامية لمجلس الأمن بإدانة اقتحام بن غفير للأقصى

الخميس 5 يناير 2023 07:35 ص

طالبت الدول العربية والإسلامية مجلس الأمن الدولي، بأن يصدر خلال اجتماعه المقرر الخميس، حول القضية الفلسطينية، إدانة صريحة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" باحات المسجد الأقصى، وهو الاقتحام الذي أثار موجة تنديد دولية واسعة.

جاء ذلك خلال اجتماع السفراء الدول العربية والإسلامية في مقر الأمم المتحدة، الأربعاء، مع رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الياباني "يشيكاني كيميهير".

وشارك في الاجتماع أيضا، مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن، ممثلو منظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، ولجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وقال المندوب الفلسطيني الأممي "رياض منصور" للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين لدى المنظمة: "من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها".

وتابع المندوب الفلسطيني: "نريد ألا يتكرر هذا التصرف (في باحة) المسجد الأقصى مرة أخرى، ونريد ضمانة بأن الوضع الراهن (في الأماكن المقدسة بالقدس) سيُحترم بالأفعال، وليس بالأقوال فقط".

ولفت "منصور" إلى أن بعض السفراء، ممثلين عن المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز ومجلس سفراء منظمة التعاون الإسلامي وقيادة لجنة فلسطين المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، التقوا رئيس مجلس الأمن ليعبّروا عن احتجاجهم على التصعيد.

ومن المقرر أن يترأس "إيشيكاني" اجتماع المجلس عصر الخميس الثالثة مساء بتوقيت نيويورك (الثامنة مساء بتوقيت جرينتش) لبحث "الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيّما القضية الفلسطينية".

وتتركز النقاشات بالاجتماع على الاستياء العربي والإسلامي إزاء اقتحام باحات المسجد الأقصى، وتوقعات الدول من مجلس الأمن، والتفاصيلِ اللوجستية المتعلقة بجلسة المجلس الطارئة التي ستعقد اليوم بناء على طلب فلسطيني أردني.

وتوقع "منصور" أن تدين الأغلبية العظمى من الدول خطوة "بن غفير". وأضاف: "ستعقد الجلسة وسيقول العالم كلمته".

ورغم أنه لا يُتوقّع أن يصدر عن مجلس الأمن، بعد اجتماع الخميس، أي قرار أو بيان صحفي يشجب الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة أو التصريحات الصادرة عن "بن غفير" أو رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، لكن للاجتماع أهمية رمزية لإظهار المعارضة الدولية عموما للتصعيد الإسرائيلي، حتى في غياب أي خطوات فعلية.

من جانبه، قال "ستيفان دوجاريك" الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأمين العام "أنطونيو جوتيريش": "يدعو كل الأطراف للامتناع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تزيد من التوتر في القدس ومحيطها". وأكدت الأمم المتحدة "أهمية الحفاظ على الوضع القائم بالأماكن المقدسة".

كما أعربت واشنطن عن معارضتها لأي إجراءات أحادية تقوض الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس. وانتقد الاتحاد الأوروبي زيارة "بن غفير" لما سماه موقعا مقدسا متنازعا عليه بالقدس.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد "جوزيب بوريل"، قوله إن دول الاتحاد قلقة من الخطوات التي تتعارض مع الحفاظ على الوضع الراهن للمواقع المقدسة.

وسبق أن اقتحم "بن غفير" المسجد الأقصى مراراً في الماضي، لكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائباً في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيراً.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن غفير إسرائيل فلسطين الأقصى

سي إن إن: حكومة إسرائيل الأكثر يمينية تضع حلفاءها العرب في موقف محرج

الكويت وإيران تدينان المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع بالقدس

"تصعيد خطير".. 8 وزراء خارجية عرب يدينون اقتحام بن غفير للأقصى

إسرائيل تفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بعد تصويت أممي بشأن احتلال الضفة

تنديد واسع باقتحام بن غفير للأقصى: اعتداء سافر وله تداعيات خطيرة