تدرس الولايات المتحدة اتفاقا محدودا مع إيران في المجال النووي، حيث تجري واشطن محادثات هادئة مع طهران حول قضايا مختلفة.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مصادرها أن أمريكا تستكشف خيارات لاتفاق محدود معها في المجال النووي، لكنها ترفض العودة للاتفاقية النووية الأصلية.

وكشفت الصحيفة، أن واشنطن ترفض العودة للاتفاق النووي السابق الذي جرى توقيعه عام 2015 وانسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2018.

وأشارت إلى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الذي قال: "لدينا طرق للتواصل مع إيران، ولكننا لن نذكرها".

وتابع: "نتواصل مع إيران بشأن القضايا ذات الاهتمام، مثل قضية الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين بشكل غير قانوني، لكن لا ننوي كشف التفاصيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الإدارة الأمريكية تتجنب الرد على ما إذا كان هناك محادثات سرية مع إيران حول الاتفاقية النووية، وترفض الكشف عن الخطوط العريضة لأي اتفاق بديل".

وبينت الصحيفة العبرية، أن "الإدارة الأمريكية تدرس ملامح بديلة للاتفاق النووي مثل وقف إيران تخصيب اليورانيوم مقابل رفع جزئي للعقوبات، إلى جانب خيارات أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك أدلة ظرفية على أن الولايات المتحدة لم تغلق الباب أمام التوصل لاتفاقية مع إيران بشأن برنامجها النووي، خاصة أنها ترفض مطالبة الدول الأوروبية بإعادة العقوبات الكاملة على طهران".

ولم يصدر أي تعليق من إيران أو الولايات المتحدة حول ما ذكرته الصحيفة العبرية.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قال في أول اجتماع لحكومته، الثلاثاء الماضي، إنه لا يزال هناك احتمال أن توقع الدول الكبرى على اتفاق نووي مع إيران.

وأضاف "نتنياهو": "للأسف، وخلافاً للرأي السائد أن الاتفاق النووي أزيل عن الأجندة، بعد الأحداث الأخيرة في إيران، فإني أعتقد أنه لم تتم إزالة هذه الإمكانية نهائيا، ولذلك سنفعل كل ما بوسعنا من أجل منع العودة إلى هذا الاتفاق السيئ".

وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قال قبل أسابيع، إنّ الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران للحد من برنامجها النووي بات "في حكم الميت"، لكنه لن يعلن ذلك، حسبما يظهر تسجيل مصور نشر هذا الشهر.

ويتيح اتفاق عام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية، علماً بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية، وتؤكد سلمية برنامجها.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، عادت طهران تدريجاً عن التزاماتها. وتعهّد "بايدن" بالسعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في أبريل/نيسان 2021 في فيينا متوقفة الآن.