ناشونال إنترست: تقلبات تحدق بالعالم في 2023.. والأسوأ لم يأت بعد

الاثنين 9 يناير 2023 11:47 ص

أوردت "ناشونال إنترست"، الإثنين، توقعات بأن يكون 2023 أحد أكثر الأعوام تحديا منذ عقود، لأن "المشهد العالمي يظل أكثر تقلبا وغموضا من أي وقت مضى في التاريخ الحديث".

وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير سرد خلاله أخطار العام الحالي، أن المملكة المتحدة وقعت بحالة ركود، أما الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يكون الركود فيها أقصر وأقل حدة مما هو عليه في أوروبا، التي تتعرض للضغوط، بسبب قربها الجغرافي من الصراع في أوكرانيا، واعتمادها التقليدي على الطاقة بشكل مباشر من روسيا.

أما الصين، فبمجرد أن تتكيف مع كورونا خلال عام 2023، سينتعش اقتصادها. لكن انتعاش الطلب الصيني بعد الوباء ربما يؤدي إلى ارتفاع التضخم في الاقتصادات الغربية، بحسب التقرير.

وأضافت المجلة أن الديون المتصاعدة في الأسواق الناشئة أصبحت غير مستدامة إلى حد كبير، إذ ربما تتعثر دول عدة خلال 2023، فتحصل إثر ذلك سلسلة من حالات التخلف عن سداد الديون السيادية، لا سيما في أفريقيا، ما لم تُطلق جهود إعادة هيكلة منسقة وفعالة.

وقبل نهاية عام 2022 بقليل، توصلت غانا إلى صفقة إنقاذ في اللحظة الأخيرة مع صندوق النقد الدولي. ومن المحتمل أن يتبعها آخرون في عام 2023.

وفي السياق، دعت "ذا ناشونال إنترست" المستثمرين إلى الاستعداد لاحتمال حصول "هيركات" على أصولهم، أي الخصم من قيمة هذه الأصول قبل استرجاعها.

وأشار التقرير إلى أن "الأسوأ لم يأت بعد"، فالوضع في أوكرانيا سيتدهور في الأسابيع والأشهر المقبلة. وذلك كون روسيا تستعد لشن هجوم كبير في النصف الأول من عام 2023 بعد أن جندت أكثر من 200 ألف شخص جديد في الأشهر التي سبقت نهاية عام 2022.

ولا يوجد وقف لإطلاق النار في المستقبل القريب جراء غياب الثقة بين طرفي النزاع، وكذلك غياب الحافز لإجراء مفاوضات جادة في هذا الوقت.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن الروح المعنوية للقوات الروسية والوصول إلى الموارد تشكل تحديات خطيرة لـ"بوتين" في سعيه لتحقيق النصر، واعتبرت أنه خلال العام 2023، ستظل التوترات بين الولايات المتحدة والصين مرتفعة بشكل خطير على جبهات عدة، لا سيما حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.

ونوه التقرير إلى أن الاصطدام القريب بين الطائرات الأمريكية والصينية، التي تفصل بينها مسافة 10 أقدام فقط في بحر الصين الجنوبي كان على حافة إشعال نزاع مسلح وتغيير مسار التاريخ.

واستبعدت المجلة أن يتحقق التهديد المستمر بغزو صيني لتايوان خلال عام 2023، لأن "الصين تفتقر في الوقت الحالي إلى القدرة على غزو فعال. كما أن العواقب الاقتصادية عليها وعلى العالم ستكون كارثية".

وأشار التقرير إلى "بؤر التوتر الخطيرة" في الخليج بين إيران والسعودية وضامنها الأمني الرئيسي، الولايات المتحدة، وحدود الهند الهشة مع باكستان والصين، مؤكدا أن الدول الثلاث المسلحة نوويا تمثل نقاطا ساخنة دائمة، حيث يمكن أن تؤدي المناوشات المشتركة إلى نزاع مسلح خطير في أي لحظة.

المصدر | الخليج الجديد + ناشونال إنترست

  كلمات مفتاحية

المملكة المتحدة الولايات المتحدة الصين روسيا

البنك الدولي يحذر من مخاطر الركود العالمي في 2023