تستعد السويد لمحاكمة أحد قياديي تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية "YPG"، بتهمة غسل الأموال، وسط ضغوط من تركيا على الدولة الأوروبية بشأن هؤلاء العناصر، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.

وذكرت صحيفة "إكسبريسن" السويدية، الثلاثاء، أن المدعو "شيار علي" (54 عاماً) ما يسمى بـ "مسؤول التنظيم لدى السويد"، سيمثل أمام إحدى محاكم ستوكهولم، يوم 16 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتوجه إلى المذكور، تهمة غسل 400 ألف يورو، أحضرها من مكاتب "YPG" (ذارع "بي كي كي" في سوريا) في ألمانيا، خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بزعم أنها "مساعدات للشمال السوري".

وكانت الشرطة السويدية قد داهمت عام 2017، قناة "نوروز" التي تقوم بالدعاية للتنظيم، وضبطت فيها 400 ألف يورو، فيما فتحت تحقيقاً بحق المدعو "شيار علي" بتهمة "تزوير الوثائق وغسيل الأموال".

وتعرقل تركيا، مع المجر، عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث تطالب أنقرة ستوكهولم وهلسنكي بإجراءات مشددة ضد قيادات من تنظيمات كردية تؤويها على أراضيها، وهي منظمات تصنفها تركيا إرهابية.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن ستوكهولم اتّخذت "تدابير إيجابية" لكن أنقرة تنتظر "خطوات كبيرة أخرى" لسحب اعتراضها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وبعد أن سلمت السويد تركيا ثلاثة من المطلوبين خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال رئيس الوزراء السويدي "أولف كريسترسون"، في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، إن أنقرة دفعت بمطالب جديدة لا تستطيع ستوكهولم ولا يمكنها قبولها.