قال النائب الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف "هانوخ ميلويدسكي"، الثلاثاء، إنه يفضّل "القتلة اليهود على القتلة العرب" خلال اجتماع للجنة برلمانية في الكنيست الإسرائيلي، داعيا إلى معاقبة الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات قاتلة ضد الإسرائيليين بالإعدام.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "ميلويدسكي"، عضو حزب الليكود، خلال اجتماع للجنة البرلمانية بالكنيست، حسب ما أورده موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

كما دعا "ميلويدسكي" إلى تجريد سكان إسرائيل العرب من جنسية الدولة العبرية، و"الانتقام" من عائلات المشتبه بهم في أي هجمات فلسطينية ضد إسرائيليين، على حد تعبيره.

وتأتي تصريحات النائب الإسرائيلي كأحدث مثال على اتجاه الإدارة الإسرائيلية الجديدة لرئيس الوزراء وزعيم الليكود "بنيامين نتنياهو" نحو اليمين المتطرف العنصري، وأثارت سجالا ساخناً بين "ميلويدسكي" وبين الفلسطيني "أحمد الطيبي"، عضو البرلمان الإسرائيلي.

وبينما قال "الطيبي" إن مقترح "ميلويدسكي" يستهدف "بإجحاف" الفلسطينيين في إسرائيل، وفي القدس الشرقية المحتلة، وفي الضفة الغربية، رد "ميلويدسكي" قائلاً: "لا أشعر بأي حاجة إلى تبرير موقفي المتعلق بالحقيقة التي تقول إنني في الدولة اليهودية، أفضّل اليهود. أجل يا أحمد الطيبي، أنا أفضّل القتلة اليهود على القتلة العرب".

وأضاف: "بصفة عامة، أفضل اليهود على العرب غير المخلصين. لقد سئمنا الاعتذار من هذا".

وبدوره، وجه "الطيبي" سؤالاً إلى "ميلويدسكي" حول ما إذا كان من الواجب على إسرائيل أن تسحب جنسية الإرهابي اليميني المتطرف "إيجال عامير"، الذي اغتال رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل "إسحاق رابين" في عام 1995.

وجاء السجال بعد أيام قليلة من إطلاق الأسير الفلسطيني "كريم يونس" من السجون الإسرائيلية بعد قضاء 40 عاماً فيها.

وأُدين "يونس"، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، بقتل جندي إسرائيلي خلال ثمانينات القرن الماضي، وبسبب انتمائه إلى حركة فتح، واستُقبل مؤخرا استقبالاً بطولياً في بلدته عرابة، وزاره كثيرون من رموز السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وسط مطالب من الساسة الإسرائيليين بسحب جنسيته.