وصفت المملكة المتحدة، سوريا بأنها "أكبر دولة مخدرات في العالم"، معتبرة أن النظام السوري "يثري نفسه بعشرات المليارات من الدولارات، في حين يواجه السوريون ظروفاً معيشية مروعة".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت السفارة المملكة المتحدة في سوريا إن "دمشق تبرز كأكبر دولة مخدرات في العالم"، مضيفة أن البلاد "لا تزال في حالة خراب واقتصادها مشلول بسبب أكثر من عقد من الحرب".
وأشارت السفارة البريطانية في سوريا إلى أن مخدر "الكبتاغون" يعتبر من أكبر صادرات النظام السوري، مؤكدة على أن النظام السوري "يثري نفسه بعشرات المليارات من الدولارات، بينما يعاني السوريون من ظروف معيشية مروعة".
#Syria emerges as the world's largest narco-state as the country remains in ruins & its economy crippled by over a decade of war.
— UK for Syria (@UKforSyria) January 11, 2023
Captagon is now Syria's biggest export, enriching the regime with tens of billions of dollars while Syrians suffer from dreadful living conditions. https://t.co/XI3oHBuo9E
يأتي ذلك بعد أن أيد مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس)، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، تشريعًا لميزانية "الدفاع الوطني" تضمنت قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري.
والثلاثاء، قال منسق عام في الثورة السورية "عبدالمنعم زين الدين"، إن نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" بات اليوم "ملك المخدرات الأول في المنطقة، ويصدرها لكل دول العالم".
وأضاف في حديثه لحلقة برنامج "الاتجاه المعاكس" على فضائية "الجزيرة"، أن الصحف الغربية تؤكد أن 95% من العملة الصعبة تأتي للنظام في سوريا من خلال تجارة المخدرات، وأن نسبة 80% من الكبتاغون في العالم مصدره النظام السوري.
ونوّه "زين الدين" إلى أن المناطق الحدودية السورية الأردنية شهدت عمليات تهريب مستمرة، حتى أن السلطات الأردنية قالت إنها باتت تواجه حرب مخدرات يقف خلفها جيش منظم بأسلحة وعتاد وطيران مسير.
ووفقًا لتحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في 5 ديسمبر/كانون الأول 2021، فإن "الفرقة الرابعة" من قوات النظام السوري بقيادة "ماهر الأسد"، الأخ الأصغر لـ"بشار الأسد"، مسؤولة عن تصنيع مادة "الكبتاجون" وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة "حزب الله" اللبناني، وأعضاء آخرين من عائلة "الأسد".
ووفق التحقيق، فإن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، ساهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل 4 سنوات فقط.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام "الأسد" في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.