التخلي عن سياسة صفر كوفيد يضعف تجارة الصين الخارجية

الجمعة 13 يناير 2023 02:55 م

سجلت صادرات الصين في ديسمبر/كانون الأول أكبر انكماش منذ 2020 تحت تأثير الأزمة الصحية وتباطؤ الطلب في الخارج، حسب أرقام رسمية نشرت الجمعة. 

وبعد قيود صحية استمرت 3 سنوات، رفعت التدابير الصحية فجأة في السابع من ديسمبر/كانون الأول.

وأدى ذلك إلى زيادة هائلة في عدد الإصابات بكوفيد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعلى الرغم من إنهاء هذه القيود التي شكلت ضربة قاسية للاقتصاد خلال ثلاث سنوات، ما زال النشاط يواجه صعوبة في استعادة الزخم.

في هذه الأجواء، تراجعت صادرات الصين مجددا في ديسمبر/كانون الأول بنسبة 9,9% على أساس سنوي لتبلغ قيمتها 30,6 مليار دولار (28,2 مليار يورو)، حسب أرقام نشرتها الجمارك الصينية. 

تعكس هذه الأرقام تراجعا للشهر الثاني على التوالي وأكبر انخفاض منذ 2020. وكانت مبيعات الصين إلى الخارج سجلت أكبر انخفاض في نوفمبر/تشرين الثاني(-8,7%) منذ بداية الوباء في 2020 عندما كانت التجارة في الصين متوقفة عمليا. 

وساهم خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة وأوروبا وارتفاع أسعار الطاقة في إضعاف الطلب الدولي على المنتجات الصينية. 

محرك أساسي 

تشكل الصادرات المحرك الرئيسي للاقتصاد الصيني منذ 2020 عندما أدت القيود في العالم إلى طلب قوي على السلع الصينية لا سيما المنتجات الطبية ضد كوفيد أو حتى أدوات العمل عن بعد. 

كما ساهم تهديد الركود في الولايات المتحدة وأوروبا وارتفاع أسعار الطاقة، في إضعاف الطلب الدولي على المنتجات الصينية.

نجم عن ذلك زيادة صادرات الصين في 2022 بنسبة 7% فقط بعد قفزة بلغت 29,9% في العام الذي سبقه.

وحذر لاري هوْ المحلل في بنك الاستثمار ماكواري، من أن الاقتصاد العالمي يمكن أن يشكل "عاملاً أساسيا" لتدهور الاقتصاد الصيني في 2023. 

وستكشف الصين الثلاثاء الأرقام المتعلقة بنمو اقتصادها في 2022 إلى جانب سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأخرى. 

وكان إجمالي الناتج المحلي سجل العام الماضي نموا تجاوز 8%. وقد حددت نسبة نمو تبلغ حوالى 5,5% في 2022.

لكن هذا الهدف قوضته السياسة الصحية الصارمة المعروفة باسم "صفر كوفيد" وأدت خلال الجزء الأكبر من العام إلى كبح النشاط الاقتصادي والاستهلاك. 

وقال المحلل 'تشيوي تشانغ" من مجموعة "ابينبوينت أسيت مانجيمنت" إن "الصادرات الضعيفة تؤكد أهمية تعزيز الطلب المحلي لجعله محركًا للاقتصاد الصيني" هذا العام.

روسيا 

انخفضت الواردات مجددا في ديسمبر/كانون الأول (-7,5%) مقابل -10,6 بالمئة في الشهر الذي سبقه.

وخلال 2022 بأكمله، شهدت الواردات الصينية تباطؤًا حادًا إذ ارتفعت بنسبة 1,1% بعد تسارع تمثل بارتفاع نسبته 30,1% في 2021. 

وتؤثر حالة عدم اليقين المرتبطة بكوفيد والتباطؤ الاقتصادي في الصين على احتياجات الصين من المنتجات الأجنبية. 

ومع ذلك، بلغ الفائض التجاري للصين في ديسمبر/كانون الأول 78 مليار دولار (71,9 مليار يورو). لكن هذا المستوى أقل بكثير من الرقم القياسي الذي سجل في تموز/يوليو وبلغ 101,2 مليار دولار.

وفي 2022، بلغ إجمالي الفائض 877 مليار دولار. 

والشركاء التجاريون الرئيسيون لبكين هم جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

في المقابل، ارتفع العجز التجاري الصيني مع روسيا أكثر من ثلاثة أضعاف العام الماضي وبلغ 38 مليار دولار.

ويعود ذلك خصوصا إلى الاهتمام المتزايد لبكين بالغاز الروسي.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الصين كورونا كوفيد

في اعتراف نادر.. الصين تقر بوقوع 60 ألف وفاة جراء كورونا خلال 5 أسابيع