قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن السلطات الإيرانية منعت عائلة نائب وزير الدفاع الأسبق "علي رضا أكبري" من رؤية جثمانه أو دفنه بعدما تم تنفيذ حكم الإعدام فيه على خلفية إدانته بالتجسس لصالح بريطانيا.

ونقلت الصحيفة عن عائلة "أكبرى" التي تقيم في طهران قولها إن العائلة طلبت دفن جثمانه في مدينة شيراز (مسقط رأسه).

وفي إهانة جديدة لأسرة "أكبري"، ذهبت شقيقة الأخير وزوجته إلى مقبرة طهران حيث أبلغهم المسؤولين أنه يتوجب عليهم الذهاب إلى هناك للحصول على جثمانه لدفنه في شيراز.

وأوضحت العائلة أنها عندما ذهبت إلى مقبرة طهران حسبما تم إخبارهم، أبلغهم المسؤولون هناك أن رجلاً يحمل نفس الاسم والتفاصيل دُفن في المقبرة يوم الخميس، ولا يوجد أي جسد ليأخذوه.

وكانت تقارير متداولة لفترة وجيزة، الخميس، تفيد بإعدام "أكبري"، فقط من أجل نفي هذه التقارير على وجه السرعة.

وذكرت الصحيفة أن السلطات قالت لعائلة "أكبرى" إنه لن يُعدم يوم الجمعة، وهو يوم عطلة في إيران.

وقالت العائلة إن وزارة الاستخبارات منحتهم أيضًا أملاً كاذبًا مساء الجمعة بأن هناك فرصة لتأجيل تنفيذ الإعدام، فقط لتستيقظ صباح السبت على بيان من وكالة الأنباء القضائية التي أعلنت إعدامه.

وفي وقت سابق، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن القضاء اعتبر "أكبري" الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع حتى عام 2001 "جاسوسًا رئيسيًا" للمخابرات البريطانية.

وقالت إن المخابرات الإيرانية كشفت قيامه بالتجسس عندما زودته بمعلومات كاذبة.

وبالسياق، أشارت الوكالة إلى أن "أكبري تجسس على تفاصيل المحادثات النووية السابقة بين إيران والقوى الغربية".

وشغل "أكبري" منصب نائب وزير الدفاع في عهد الرئيس "محمد خاتمي"، وكان يدفع من أجل تحسين العلاقات مع الغرب.

ولم يظهر "أكبري" علنًا منذ عام 2019، كما لم تنشر السلطات الإيرانية أي تفاصيل حول محاكمته، حسب المصدر ذاته.