قال وزير التموين المصري "علي المصيلحي" إن الحكومة ستبدأ في بيع الخبز بسعر التكلفة للمواطنين الذين لا تشملهم منظومة دعم الخبز في إطار جهودها لمواجهة التضخم الآخذ في الازدياد.

وأضاف "المصليحي"، الإثنين، أن المصريين غير المشمولين في منظومة الدعم سيتمكنون من شراء أرغفة خبز يزن الواحد منها 90 جراما باستخدام بطاقات مسبقة الدفع، مشيرا إلى أن "السعر لم يتحدد بعد، لكنه سيكون أقل من جنيه مصري واحد (0.03 دولار)، على أن تبدأ الفترة التجريبية الأربعاء، وفق وكالة "رويترز".

وتابع الوزير المصري:  "الهدف هنا إتاحة هذه السلعة المهمة دون مبالغة في المكسب"، مشيرا إلى أن مصر تستهدف شراء نحو 4 ملايين طن من القمح في موسم الحصاد المحلي، الذي يبدأ في أبريل/نيسان المقبل، وأن الحكومة اشترت 4.2 مليون طن العام الماضي.

ولم يتضح ما إذا كان ذلك سيتطلب أن تزيد الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومية في مصر، الاستيراد، فيما أكد "المصيلحي" أن كل أسبوع سيشهد "طرح مناقصة".

ولفت الوزير المصري إلى أن الذرة ستباع في بورصة السلع لمواجهة نقص الأعلاف الذي دفع بعض المزارع إلى إعدام الكتاكيت.

وتأتي تصريحات "المصيلحي" في أعقاب إعلان هيئة السلع التموينية المصرية، الأحد، عن ممارسة نادرة لشراء الذرة الصفراء.

بينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن وزير التموين المصري أكد أن مخزون البلاد الاستراتيجي من الأرز يكفي استهلاك 6.3 شهر.

وتسببت التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية في نقص حاد بالنقد الأجنبي في مصر، ما أدى إلى تكدس البضائع في الموانئ وارتفاع التضخم والحصول على حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

وبذل المستوردون والمطاحن من القطاع الخاص جهودا مضنية في الأشهر الماضية لسداد ثمن مئات الآلاف من أطنان القمح العالقة في الموانئ، ما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والطحين.

وبلغ التضخم في مصر أعلى مستوى له في 5 أعوام وفقد الجنيه 50% تقريبا من قيمته منذ مارس/آذار 2021، بينما تفاوضت الحكومة مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار.