"أكبر تجمع للمسلمين حول العالم بعد الحج".. هكذا وصفت شبكة "يورو نيوز" احتشاد الملايين للصلاة في مدينة تونجي البنجلادشية، وذلك بمناسبة "بيشوا اجتماع" الذي بدأ قبل أكثر من 65 عامًا.

وذكرت الشبكة، في تقرير مصور، أن التجمع توقّف لسنتين بسبب وباء كورونا، ثم عاد مجددا، مشيرة إلى أن جماعة التبليغ الإسلامية تقيمه سنويا على ضفاف نهر توراج في مدينة تونجي، لجمع المسلمين في شرق آسيا.

وأضافت أن الملتقى يعد بمثابة "الكعبة" لفقراء شرق آسيا غير القادرين على أداء فريضة الحج في السعودية.

وتعني "بيشوا اجتماع" التجمع العالمي للمسلمين باللغة العربية، يُقام منذ 1949م على مدى 3 أيام في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، ويُختتم بصلاة جماعية في الـ12 منه تُدعى "آخر مناجاة".

ويُميّز هذا التجمّع أنّه ينأى عن السياسة، وكلّ الخطب التي تُلقى فيه تتناول قيم السلام والوئام والإخاء، وكلّ صلاته تناجي الله من أجل وقف إراقة الدماء في العالم.

وتُقام هذه الطقوس باللغة البنغالية، والعربية أيضا، كما أنّها تُترجم إلى لغات عديدة أخرى ليفهم الجميع ويتسنّى له أن يشارك.

وتأسست جماعة التبليغ والدعوة عام 1926، على يد شيخ هندي يُدعى "محمد إلياس الكاندهلوي"، ومركزها يوجد في الهند بدلهي، وأسلوبها يقوم على الزهد والتأثير العاطفي، وسرعان ما امتد صيتها إلى باكستان وبنجلاديش، وبعض الدول العربية.

وتقول الجماعة إنّها تنأى بالتبليغ والدعوة عن السياسة، ورغم ذلك، فإن حضور "بيشوا اجتماع" لا يقتصر على عامة الناس، بل يحضره ساسة من بلدان مُختلفة، وقد لا يكون دينهم الإسلام.