أعلن وزير المالية السعودي "محمد الجدعان"، انفتاح بلاده على البدء في مناقشات لاستخدام عملات أخرى بجانب الدولار في معاملاتها التجارية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "الجدعان"، الثلاثاء، خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" على هامش منتدى دافوس، وبعد أشهر من إعلان السعودية أنها تدرس إمكانية قبول اليوان الصيني بدلا من الدولار في مبيعات النفط للصين.
وقال "الجدعان": "لا توجد مشكلات في مناقشة كيفية تسوية اتفاقياتنا التجارية سواء كانت بالدولار الأمريكي أو اليورو أو الريال السعودي".
وأضاف: "لا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تعزيز التجارة في جميع أنحاء العالم".
وتسعى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى تعزيز علاقاتها مع شركاء تجاريين مهمين بما في ذلك الصين.
وفي هذا الصدد، تحدث "الجدعان" عن علاقة المملكة بالصين، واصفا إياها بأنها "استراتيجية للغاية".
وأضاف: "لدينا نفس العلاقة الاستراتيجية مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، ونريد تطويرها مع أوروبا وباقي الدول التي لديها الاستعداد والقدرة على العمل معنا".
والعام الماضي، اتفق البلدان على تعزيز التنسيق بشأن سياسة الطاقة خلال زيارة الرئيس "شي جين بينج" إلى الرياض.
وقال "شي" خلال الزيارة، إن الصين ستبذل جهوداً لشراء المزيد من النفط من الشرق الأوسط، وتريد أيضاً تسوية هذه التجارة باليوان.
وقد أثارت التطورات الأخيرة عن التقارب الصيني السعودي وإمكانية استبدال الدولار باليوان في المبيعات النفطية بين الجانبين، المخاوف من إمكانية تمهيد الطريق أمام إنشاء نظام مواز للمدفوعات الدولية سيحتل فيه اليوان الصيني أهمية وقوة على غرار الدولار الأمريكي.
