استغاثة من 5 شقيقات كويتيات هربن إلى تركيا (القصة الكاملة)

الجمعة 20 يناير 2023 07:49 م

قالت خمس شقيقات كويتيات، بينهن قاصرتان، إنهن هربن من بلادهن إلى تركيا، بسبب تعرضهن لتعنيف أسرى واعتداءات جنسية، وناشدن السلطات التركية ومنظمات المجتمع المدني التدخل لمنع ترحيلهن قسرا.

وأوضحت "العنود السعيدي"، 23 عامًا ، التي هربت مع شقيقاتها الأربع: "سارة" (22 عامًا) و"نورا" (20 عامًا) و"مريم" (15 عامًا) و"عائشة" (12 عامًا)، إلى تركيا، الخميس، إنهن يخشين أن تتم إعادتهن قسراً إلى الكويت بعد أسابيع من فرارهن من "اعتداءت جنسية" و "عنف" و"تهديدات بالموت" في بلدهم الأصلي، على حد قولهن.

وفي مقطع فيديو انتشر على موقع "تويتر"، هذا الأسبوع، ناشدت "العنود" المساعدة من جماعات حقوق الإنسان والمنظمات المدنية التركية لوقف احتمال إعادتهن القسرية إلى وطنهم، قائلة إنهم على وشك التعرض لهذا الخطر.

وسمعت وهي تبكي وهي تقول في الفيديو: "نحن في وضع خطير للغاية.. حياتنا مهددة".

وبعد حملة في وسائل التواصل الاجتماعي وضغوط من جماعات مدنية محلية ودولية، تواصلت السلطات التركية مع الشقيقات الخمس في محاولة لمراجعة وضعهن، بحسب ما نقل موقع "المونيتور"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

وقالت "العنود"، في مقطع الفيديو إنها "متأكدة بشدة" من أنهم سيرحلون إلى الكويت. ولم تعلق السلطات الكويتية علنا ​​على القضية.

وفي حديثها إلى "المونيتور"، روت "العنود" أنها هربت مع شقيقاتها الأربع من الكويت في 10 يناير/كانون الثاني الجاري على أمل العثور على "حياة أكثر أمانًا" في تركيا بعد ما وصفته بالعيش في ظل "الاعتداء الجنسي المنهجي والعنف المنزلي" من قبل شقيقهم.

ولدى سؤالها عما إذا كن قد طلبن المساعدة من السلطات الكويتية، قالت "العنود" لموقع "المونيتور" إنها وشقيقاتها تلقوا "تهديدات بالقتل" عندما فعلن ذلك.

وقالت إن السلطات التركية تحفظت، الخميس، على اثنتين من شقيقاتها القاصرات "مريم" و"عائشة".

كما تخشى الأخوات "السعيدى" من أقاربهن الذين يعيشون فى تركيا، حسبما غردت "العنود" هذا الأسبوع، وقالت إنه بعد التواصل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة، اعتبرت أن عدم البقاء في تركيا هو الخيار الأفضل للمجموعة.

بدوره، أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لـ "المونيتور"، أن المنظمة على علم بوضع الشقيقات الخمسة، وقد قدمت لهن المشورة بشأن إجراءات اللجوء في تركيا.

من ناحيتها، قالت "سيلين أونال"، المتحدثة باسم المفوضية في تركيا، لـ"المونيتور"، إن الوكالات الحكومية وكذلك المفوضية تراقب عن كثب وضع ورفاهية الأشخاص المعنيين.

وجذبت القضية دعما دوليا واهتمام نشطاء حقوق الإنسان، حيث قالت "لما فقيه"، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" عبر "تويتر" هذا الأسبوع: "يجب ألا تسمح تركيا بإعادة العنود وأخواتها الأربع قسراً إلى الكويت".

وبموجب القانون التركي والدولي، يجب فحص قصة الأخوات "السعيدي" من قبل السلطات قبل منحهما الإذن بالبقاء في تركيا.

وقال "متين كوراباتير"، المتحدث السابق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا والذي يرأس حاليًا مركز الأبحاث حول اللجوء والهجرة، إنه يجب أيضًا إثبات عدم قدرة السلطات الكويتية على حمايتهن أو الإهمال من أجل قبول استئنافهن.

وأضاف "كوراباتير" أن العنف المنزلي يمكن أن يشكل أساسًا لتطبيق الحماية الدولية، بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.

وقال لـ "المونيتور": "كان هناك أشخاص تقدموا بطلبات بشأن هذه الأنواع من القضايا وتم قبولهم بهذه الطريقة"، مضيفًا أن العديد من النساء والأطفال الذين هربوا من الزواج القسري أو جرائم الشرف من دول لا تستطيع حماية هؤلاء الأشخاص كانوا منحواحق اللجوء في تركيا.

وأوضح "كوراباتير" أن وزارة الأسرة التركية تتولى حماية طالبي اللجوء القصر بموجب القانون التركي.

المصدر | المونيتور- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تعنيف أسري شقيقات كويتيات العنود السعيدي اعتداءات جنسية تركيا ترحيل قسري