«الجولاني» يلتزم بدفع «دية» قيادي بالتيار السلفي الأردني من ضحايا «النصرة»

الثلاثاء 19 يناير 2016 08:01 ص

وافق زعيم تنظيم «جبهة النصرة» في سوريا «محمد الجولاني»، على قرار محكمة شرعية عقدت في الأردن بـ«دفع الدية»، لأحد ضحايا أمير درعا السابق «أبوجليبيب».

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن الاتصالات التي اتخذت طابعا «شرعيا» مؤخرا بين رموز في التيار السلفي الجهادي الأردني، مع «الجولاني» بخصوص ما يسمى بـ«الاعتداء» على مجموعة من المقاتلين الأردنيين، انتهت بموافقة «الجولاني» على دفع بدل مالي بدلا من سلسلة جرائم ارتكبها الرجل الثالث في «جبهة النصرة» والمكنى بـ«أبو جليبيب».

المدعو «أبوجليبيب»، ومصيره الحقيقي مجهول الآن، يعتبر اليوم الخصم الأبرز لغالبية أعضاء التيار السلفي الأردني المناصر للجبهة، بسبب دوره المفترض في «تعذيب وقتل» العديد من «المجاهدين» الأردنيين باستعمال متعسف لصلاحياته كأمير سابق في منطقة درعا.

بالنسبة لأوساط في التيار السلفي الأردني، يعتبر «أبوجليبيب» المسؤول الأبرز عن عمليات تصفية وتعذيب طالت عشرات المقاتلين، وخصوصا الأردنيين بتهمة «التخابر مع أعداء الإسلام» وهم في هذه الحالة تنظيم «الدولة الإسلامية».

تهمة «التخابر مع تنظيم الدولة الإسلامية» استعملت بكثافة في درعا من قبل الذراع الأمنية والعسكرية التي يقودها «أبو جليبيب» ضد الكثير من مخالفيه في الرأي والاجتهاد، وأثارت جدلا في أوساط التيارات السلفية، وإن كانت لامست حسب مصدر مختص ومتابع مشاعر واتجاهات زعيم الجبهة الأبرز «الجولاني».

ما يسمى في عرف السلفيين الأردنيين على الأقل بـ«جرائم أبوجليبيب» تسلطت عليها الأضواء بعد مقتل قيادي أردني بارز، ترك أعماله كمقاول حفريات وتوجه لـ«الجهاد» في سوريا، ويعتبر من الشخصيات البارزة في القتال والتدريب وهو الشيخ «أبو يوسف العبيدي».

«العبيدي» من الشخصيات المحترمة والمقدرة في صفوف التيار السلفي الأردني، ويربط كثيرون بينه وبين عمليات «تجهيز الغزاة للجهاد»، واستقبال «المجاهدين» ويتميز بـ«شخصية قيادية وزاهدة».

وجرى اعتقال «العبيدي» العام الماضي بأمر مباشر من «أبوجليبيب» عندما كان أميرا لدرعا، وقال نشطاء سلفيون إنه قتل أثناء سجنه بتهمة التواصل مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبأمر مباشر من «أبوجليبيب».

حادثة مقتل «العبيدي» وهو أصلا مقاول بارز في عمان العاصمة، أثارت سخطا كبيرا على «أبوجليبيب» المتهم أيضا بتصفية نحو سبعة «مجاهدين» أردنيين، قبل أن يتدخل «الجولاني» ويقصيه، ويختار بدلا منه الأردني أيضا «أبو أنس الصحابة».

«أبوجليبيب» ابتعد عن الأضواء، والإمارة في درعا، وبات مصيره مجهول، وهناك روايات متعددة عن مقتلة أو إخفائه أو سجنه، لكن المتابعات تقول إنه لا يزال على قيد الحياة، ويعتبر الآن من أكبر التجار في درعا.

وبرزت مؤخرا ملامح اعتراف رسمي من «الجولاني» شخصيا تقر بأبرز جريمة ثابتة ضد «أبوجليبيب» وهي مقتل «العبيدي».

على هذا الأساس شكلت محكمة شرعية في الأردن، وترأسها المنظر البارز «أبو قتادة»، وقررت إلزام «جبهة النصرة» بدفع «الدية الشرعية»، وهو ما وافق عليه «الجولاني»، والتزم بدفع ما يزيد بقليل عن 50 ألف دولار لعائلة «العبيدي»، مقرا بالخطأ في قتله.

«الجولاني» يهدف بذلك لإعادة إرضاء المجموعة الأردنية من المجاهدين بعدما تسبب مواطنهم «أبوجليبيب» بمقاطعة بعضهم لـ«الجهاد» مع «جبهة النصرة»، وطلب البعض الآخر العودة للأردن، فيما عاد فعلا البعض مجازفين بالسجن لخمس سنوات.

«أبوجليبيب» اسمه الحقيقي «إياد الطوباسي»، وهو أردني كان يقيم في مدينة الزرقاء، ويعتبر من الشخصيات الشرسة في تنظيم «جبهة النصرة»، وعمل أميرا لدرعا لأكثر من عامين، ويرتبط بعلاقة مصاهرة بمؤسس تنظيم «القاعدة» في العراق «أبو مصعب الزرقاوي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجولاني أبو قتادة جبهة النصرة أبو جلبيب الأردن التيار السلفي الجهادي الأردني

«الجولاني» مهاجما مؤتمر الرياض: مقاتلو الفصائل لن يمتثلوا لأوامر قادتهم

«جبهة النصرة» تعلن عن بث مؤتمر صحفي لـ«الجولاني» قريبا

«الجولاني» يدعو جهاديي القوقاز لشن هجمات في روسيا ردا على تدخلها في سوريا

معلومات جديدة تنشر لأول مرة عن «أبومحمد الجولاني» زعيم «جبهة النصرة»

التحالف الدولي يستهدف «أبومحمد الجولاني» خلال مقابلة تلفزيونية مع «الجزيرة»

«أحرار الشام» تدعو «النصرة» إلى فك ارتباطها بـ«القاعدة» من أجل اندماج الفصائل

حرب الكل ضد الكل!