قال زعيم «جبهة النصرة"، «أبو محمد الجولاني»، إن مقاتلي الفصائل المشاركة في مؤتمر الرياض قبل يومين «لن يتبعوا أوامر قادتهم».
وأضاف «الجولاني» في مؤتمره الصحفي الأول، الذي نشر مساء السبت: أن «مؤتمر الرياض هو خطوة تنفيذية لما حصل في فيينا وهو مرفوض جملةً وتفصيلاً».
وتابع: «معظم الفصائل التي ذهبت للمؤتمر لا تملك السيطرة على عناصرها في الميدان».
وأثمر مؤتمر الرياض الذي ضم لأول مرة تشكيلات عسكرية بارزة على رأسها «جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام» الإسلامية، عن «الهيئة العليا للتفاوض»، وهي الجهة التي من المقرر أن تمثل المعارضة السورية في مفاوضات فيينا المزمعة مطلع العام المقبل برعاية أممية.
وما تزال الأنباء غير مؤكدة حول انسحاب حركة «أحرار الشام» الإسلامية، أحد أكثر الفصائل السورية حجما وأثرا على الأرض، وأكثرها تنظيما، وهي قوة ضاربة ضد النظام السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية» على السواء، والتي أعلنت انسحابها في بيان رسمي، ثم تبعتها أنباء غير مؤكدة تقول إنها وقعت على البيان الختامي للمؤتمر.
ويعد انسحاب «أحرار الشام» ضربة للمؤتمر ومخرجاته، إذ سعت الرياض لكي يضم مؤتمرها «الجميع»، وبانسحاب الأحرار يفقد هذا الجميع ركناً كبيراً فيه.
وفي وقت سابق، نشرت«النصرة» صورة تظهر أربعة إعلاميين سوريين يحاورون «أبو محمد الجولاني»، الذي التقطت الكاميرا صورة له من الخلف، لتجنب إظهار وجهه.
والإعلاميون الأربعة هم: «هادي العبد الله (مستقل)، موسى العمر (قناة الغد العربي)، أدهم أبو الحسام (قناة الجزيرة)، محمد الفيصل (قناة أورينت)».
وكشف الإعلامي «موسى العمر» أن وقائع المؤتمر الصحفي، تتلخص في الحديث عن عشرة محاور مهمّة، وهي: مؤتمر الرياض، الوضع الميداني، فك الارتباط بالقاعدة، حقيقة العلاقة مع بعض الدول، مصادر التمويل، ملف الأسرى، الموقف من المنطقة الآمنة، العلاقة بالفصائل الأخرى، حقيقة التجاوزات في ملف المعتقلين، بالإضافة إلى ملف الهدن بالغوطة، والفوعة، والزبداني.
يشار إلى أن قناة «الجزيرة»، أجرت مقابلتين سابقتين مع الجولاني، أجراهما معه الإعلامي المصري «أحمد منصور»، في برنامج «بلا حدود»، وتم عرضهما نهاية مايو/ أيار وبداية يونيو/ حزيران الماضي.