أشاد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون» بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وقيادتها في عقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض.

وأكد «كي مون» في بيان له أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي لجهود مجموعة الدعم الدولية بشأن سوريا والسماح لها بالمضي قدما لبدء مفاوضات سياسية ذات مصداقية بين السوريين في يناير/كانون الثاني المقبل لتنفيذ بيان جنيف 2012 وبيان فيينا الصادر عن المجموعة.

وقد اتفقت شخصيات المعارضة السورية المجتمعة بالرياض، الخميس الماضي، على إنشاء كيان يضم فصائل سياسية ومسلحة للإعداد لمحادثات سلام مع حكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وأكدت فصائل المعارضة على الحل السياسي في سوريا، وعبرت عن تأييدها لتسوية سياسية تؤسس لنظام جديد دون «الأسد».

كما رفض المشاركون وجود المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وطالبوا بالتمسك بوحدة سوريا، واتفقوا على مدنية الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية، إضافة إلى الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك «إرهاب الدولة».

وشددت المعارضة السورية على إعادة بناء الجيش، وأن تحتكر الدولة حق امتلاك السلاح من قبل حكومة شرعية ينتخبها الشعب السوري.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إن المحادثات التي قادتها السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية حققت تقدما.

وقال «كيري»: «اجتماع السعودية يبدو بناء جدا عند هذه المرحلة، لكن أعتقد أن الكل يتحرك في اتجاه الرغبة في الدخول سريعا إلى عملية سياسية».

وأضاف: «حققنا بعض التقدم لكن أمامنا بعض القضايا الصعبة علينا أن نتجاوزها».

وقال «كيري» إن عقد اجتماع بشأن سوريا يوم 18 ديسمبر/كانون الأول في نيويورك «لم يحسم بشكل نهائي»، وإن الأطراف تنتظر نتيجة المحادثات في السعودية.

من جانبها، قالت الخارجية الروسية، أمس السبت، إن محادثات الرياض بشأن الأزمة السورية لم تمثل كل أطراف المعارضة، مؤكدة أنها لا تقبل محاولة المجموعة التي التقت في الرياض أن تعطي لنفسها حق الحديث بالنيابة عن كل المعارضة السورية.