قال «منذر آقبيق» عضو «الائتلاف الوطني السوري» لقوى الثورة والمعارضة إن شخصيات المعارضة السورية المجتمعة بالرياض اتفقت، اليوم الخميس، على إنشاء كيان يضم فصائل سياسية ومسلحة للإعداد لمحادثات سلام مع حكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
وقال «آقبيق» إن المجموعة ستضم ما يصل إلى 25 عضوا ستة منهم من الائتلاف الذي يوجد خارج سوريا وستة من فصائل المعارضة المسلحة وخمسة من جماعة معارضة مقرها دمشق وثماني شخصيات مستقلة، مضيفا: «سيكونون هم صناع القرار فيما يتعلق بالتسوية السياسية».
وقال إنه سيتم أيضا تعيين فريق تفاوضي آخر من 15 عضوا.
وكانت فصائل المعارضة توافقت أمس الأربعاء على التأكيد على الحل السياسي في سوريا، وعبرت عن تأييدها لتسوية سياسية تؤسس لنظام جديد دون «الأسد».
كما رفض المشاركون وجود المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وطالبوا بالتمسك بوحدة سوريا، واتفقوا على مدنية الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية، إضافة إلى الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك «إرهاب الدولة».
وشددت المعارضة السورية على إعادة بناء الجيش، وأن تحتكر الدولة حق امتلاك السلاح من قبل حكومة شرعية ينتخبها الشعب السوري.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، اليوم الخميس، إن المحادثات التي تقودها السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية حققت تقدما.
وقال «كيري» على هامش محادثات المناخ في باريس «اجتماع السعودية يبدو بناء جدا عند هذه المرحلة، لكن أعتقد أن الكل يتحرك في اتجاه الرغبة في الدخول سريعا إلى عملية سياسية».
وأضاف: «حققنا بعض التقدم لكن أمامنا بعض القضايا الصعبة علينا أن نتجاوزها».
وقال «كيري» إن عقد اجتماع بشأن سوريا يوم 18 ديسمبر/كانون الأول في نيويورك «لم يحسم بشكل نهائي»، وإن الأطراف تنتظر نتيجة المحادثات في السعودية.