وفود المعارضة السورية تصل العاصمة السعودية للمشاركة في مؤتمرالرياض

الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 09:12 ص

يستمر وصول المدعوين من أطياف المعارضة السورية إلى الرياض، اليوم الثلاثاء، للمشاركة في مؤتمر دعت إليه المملكة العربية السعودية لتوحيد صفوف هذه المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيدا لمفاوضات محتملة مع النظام، في مهمة غير محسومة النتائج.

وينطلق «مؤتمر الرياض السوري»، اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يفتح ممثلو مختلف كيانات المعارضة السورية السياسية والمسلحة، في اجتماعاتهم التي من المزمع أن تستمر ثلاثة أيام، أجندة التوافق على وثيقة تشكل «خارطة طريق المعارضة» للعملية التفاوضية التي تحدث عنها اجتماع فيينا الشهر الماضي بين الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري.

وقد يصل المجتمعون إلى تشكيل «وفد تفاوضي» يمثل المعارضة في المحادثات المقبلة التي حدد المجتمعون في فيينا، مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، هدفا لعقد الجولة الأولى منها.

ولعل التمثيل الواسع لمختلف كيانات المعارضة السورية السياسية والمسلحة، هو أبرز ما يميز مؤتمر الرياض، إذ يحضر المؤتمر نحو مائة شخصية تمثل جميع كيانات المعارضة السورية، باستثناء حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني) وقوات «حماية الشعب» الكردية التابعة له، التي باتت تملك علاقات جيدة مع موسكو، أخيرا، والمحسوبة بشكل أو بآخر على حلفاء النظام السوري، بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويحضر «الائتلاف السوري المعارض» (أكبر كيانات المعارضة السورية)، بـ38 عضوا برئاسة «خالد خوجة»، كما يحضر أعضاء «مؤتمر القاهرة» الذي تأسس في بداية العام الحالي، وجمع في اجتماعه في يونيو/حزيران الماضي، 150 معارضا سوريا بوفد يصل إلى 20 عضوا.

وتمثل هيئة «التنسيق الوطنية» بـ21 عضوا برئاسة رئيس الهيئة، «حسن عبدالعظيم» الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق.

أما تيار «بناء الدولة السورية» المعارض، فيتمثل بحضور 4 أعضاء، بحسب ما أعلن رئيس التيار، «لؤي حسين» الذي يحضر المؤتمر أيضا، كما ولن يغيب ممثلو منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمثقفون المستقلون عن المؤتمر.

بدورها، تحضر المعارضة المسلحة بقادتها، إذ وجهت الرياض الدعوة إلى القائد العام لـ«جيش الإسلام»، (أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق)، «زهران علوش»، ورئيس المكتب السياسي لحركة «أحرار الشام»، «لبيب نحاس»، وقائد «فيلق الشام»، (أحد أكبر فصائل المعارضة شمال سوريا)، «فضل الله الحجي»، وقائد الفرقة الساحلية الأولى في «الجيش الحر»، «بشار منلا»، وقائد الفرقة الساحلية الثانية في «الجيش الحر»، «محمد حاج علي»، وقائد تجمع «صقور الغاب» في ريف حماة، الرائد «محمد منصور»، وقائد جبهة «الأصالة والتنمية»، «محمد إياد شمسي»، وقائد ألوية «سيف الشام»، ممثل الجبهة الجنوبية لـ«الجيش الحر» في دمشق، «سامر الحبوش»، وقائد فوج المدفعية الأول التابع لـ«الجيش الحر» في درعا، «عبداللطيف الحوراني»، بالإضافة إلى خمسة آخرين ممثلين عن الجبهة الشمالية والجنوبية في «الجيش الحر».

وعن التوقعات لنتائج هذا المؤتمر، يقول عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف»، «خطيب بدلة» إنه المحاولة الأولى الواسعة والجدية لتوحيد المعارضة السورية، مشيرا إلى أن احتمال نجاح المؤتمر كبير، كون الراعي الرسمي هو السعودية لما تتمتع به من مركز إقليمي هام وملاءة اقتصادية تزيد من ثقلها الإقليمي.

وفلت «بدلة» إلى أن عامل قوة آخر سيدفع نحو نجاح السعودية في توحيد المعارضة، وهو اندراج مؤتمر الرياض في إطار التحضيرات لمفاوضات دولية بين المعارضة والنظام السوري برعاية الدول المشاركة في فيينا، لا سيما بعد دخول إيران الداعم الأبرز للنظام على الخط والتزامها بما صدر عن لقاء فيينا.

وحول عقدة مصير رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، أكد القيادي المعارض أن الائتلاف وفصائل المعارضة متمسكون بشرط رحيل «الأسد» وزمرته ومحاسبتهم أيضا، لكن لا يستطيع أحد التكهن بما ستكون عليه مجريات الأمور، خصوصا أن هناك أصواتا غربية تطالب ببقاء «الأسد» طيلة فترة المفاوضات، ومنهم من يطالب ببقائه مدة أطول.

وكانت السعودية قد أعلنت أنها وجهت الدعوات لشرائح المعارضة السورية المعتدلة كافة بمختلف فئاتها وتياراتها داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع.

وقالت الخارجية السعودية إن توجيه الدعوات لشرائح المعارضة السورية تأتي استجابة لطلب غالبية أعضاء مجموعة فيينا2، مشيرة إلى أن الدعوات جاءت بناء على التشاور مع معظم الشركاء من الأطراف الدولية الفاعلة، وكذلك مبعوث «الأمم المتحدة» إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا».

وأكدت الرياض استعدادها لتوفير كل التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها بشكل مستقل والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف1.

من جهتها، ذكرت المصادر أن المشاركين قد يتجاوز عددهم الـ100، ويتألفون من كيانات معارضة عدة، كالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المحسوبة على النظام، ومؤتمر القاهرة ومن أبرز مؤسسيه المعارض «هيثم المناع»، إضافة إلى تيار الدولة المعارض برئاسة «لؤي حسين»، كذلك سينضم نحو 16 ممثلا لفصائل عسكرية معتدلة.

وكانت دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وإيران وروسيا المؤيدتان للنظام، قد توصلت في فيينا، الشهر الماضي، إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

بدوره، كشف رئيس «المجلس الوطني السوري»، «جورج صبرا» أن ما سينتج من اتفاق بين المجتمعين في الرياض سيعرض على القمة الخليجية التي يتزامن انعقادها مع المؤتمر لتأييدها وإعطائها الدعم الإقليمي اللازم.

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا مؤتمر الرياض المعارضة السورية بشار الأسد الجيش الحر الائتلاف الوطني السوري

انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الثلاثاء بمشاركة 15 مجموعة مقاتلة

مؤتمر الرياض يجمع المعارضة السورية ويستبعد «حزب الاتحاد الديمقراطي»

خبراء: نجاح مؤتمر الرياض يتطلب توحيد رؤية جميع أطياف المعارضة السورية

السعودية تدعو 65 شخصية سورية معارضة لـ«مؤتمر الرياض»

إيران تعارض عقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض

مؤتمر الرياض و«تصنيع» وفد المعارضة

«أحرار الشام» تقرر حضور مؤتمر الرياض لتؤكد على ثوابتها

انطلاق جولة اجتماعات مغلقة لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض

«الجبير» يغادر مؤتمر الرياض لإفساح المجال لحوار مغلق للمعارضة السورية

ألمانيا تعرب عن تقديرها لجهود السعودية في دعم الشعب السوري

المعارضة السورية تتفق على تشكيل فريق للإعداد لمحادثات السلام

المعارضة السورية تختتم مؤتمرها بالتأكيد على رحيل «الأسد» وعصابته

المعارضة السورية تتفق على فريق موحد للمحادثات وتصر على رحيل «الأسد»

العاهل السعودي لمعارضين سوريين: نريد جمع كلمتكم لتحقيق الاستقرار ببلادكم

«كيري» يشكر السعودية على استضافتها مؤتمر المعارضة السورية