تلقى ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري».
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن «كيري» قدم خلال الاتصال شكره للمملكة على استضافتها مؤتمر المعارضة السورية وتنظيمه، وجمع المختلفين على طاولة واحدة في سبيل حل الأزمة السورية.
ولم تقدم الوكالة السعودية مزيدا من التفاصيل بشأن الاتصال الهاتفي.
واتفقت المعارضة السورية، في وقت سابق من يوم أمس الخميس، على تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» في ختام اجتماعاتها بالرياض، وكذلك على أن «يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد».
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الرياض، التي استمرت يومين؛ حيث أكد المجتمعون أن «الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية».
وشدد المجتمعون على أن «حل الأزمة السورية هو سياسي بالدرجة الأولى مع توفر ضمانات دولية، وأن عملية الانتقال السياسي في سورية هي مسؤولية السوريين وبدعم ومساندة المجتمع الدولي، وبما لا يتعارض مع السيادة الوطنية، وفي ظل حكومة شرعية منتخبة، واتفق المجتمعون على أن هدف التسوية السياسية، هو تأسيس نظام سياسي دون أن يكون لبشار الأسد وزمرته مكانا فيه».
كما أبدوا «استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام استنادا بمبدأ جنيف 2012، والقرارات الدولية كمرجعية للتفاوض، وبرعاية وضمان الأمم المتحدة، وبمساندة ودعم المجموعة الدولية لدعم سوريا، خلال فترة زمنية يتم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة، وتشكيل فريق للتفاوض مع النظام، على أن يسقط حق كل عضو في هذا الفريق بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي».
واجتماع الرياض هو الأول الذي يجمع المعارضة ويضم مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية، وأتى بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.
كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من كانون الثاني/يناير.