العاهل السعودي لمعارضين سوريين: نريد جمع كلمتكم لتحقيق الاستقرار ببلادكم

الجمعة 11 ديسمبر 2015 08:12 ص

أكد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أن بلاده تريد جمع كلمة السوريين حتى ترجع سوريا كما كانت في الماضي بلداً آمنة مستقرة.

جاء هذا خلال استقبال العاهل السعودي، مساء أمس الخميس، في قصر العوجا بالدرعية في العاصمة السعودية الرياض، أعضاء المعارضة السورية بعد اختتام اجتماعاتهم في الرياض، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وخاطب العاهل السعودي ضيوفه قائلا لهم: «نحن نريد الخير لكم، نريد جمع الكلمة، نريد أن ترجع سوريا كما كانت في الماضي».

وأضاف أن المملكة «حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا، وأن تعود بلداً آمنة مستقرة».

وتابع: «أؤكد أن سوريا عزيزة علينا، وتاريخ علاقتنا مع سوريا تاريخية، ويهمنا صمود سوريا وإخواننا السوريين».

وأعرب عن تمنياته بالتوفيق للمعارضة وأن «تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا».

وأكد أنه ليس هناك سببا لوقوف بلاده مع السوريين سوى تمني الخير لهم.

من جهته، ألقى رئيس الوزراء السوري السابق، «رياض حجاب»، كلمة شكر فيها العاهل السعودي على استضافة مؤتمر المعارضة.

واستطرد قائلا: «انعقد هذا المؤتمر بدعوتكم التاريخية للمعارضة السورية الممثلة لشعبنا، وستبقى هذه الأيام التي قمنا فيها بتوحيد رؤية المعارضة وترسيخ رؤية الحل السياسي حدثاً مهماً؛ لأن هذا المؤتمر حدث كبير عبرت فيه المملكة العربية السعودية عن كونها رائدة الأمة والأمينة على العروبة وعلى المسلمين».

وأضاف: «ندرك أن يد الحزم التي امتدت إلى اليمن لإنهاء الظلم والاستبداد فيه سرعان ما تحولت إلى إعادة الأمل؛ وهذا ما يمنح شعبنا في سوريا مزيداً من الأمل في صلابة الموقف السعودي، وفي حرصكم على وحدة سوريا، وعلى وقف نزيف الجراح؛ كي يستعيد الشعب السوري أمله في حياة حرة كريمة، وبناء دولة مدنية ينتهي فيها الظلم والاستبداد».

وتابع: «لقد أعلن هذا المؤتمر أن الشعب السوري والمعارضة الوطنية والفصائل السورية يريدون سلاماً، ولكنهم لا يتنازلون عن إصرارهم على إنهاء معاناة شعبنا عبر كف يد الظالم وإنهاء استبداده».

وأردف «حجاب» قائلا إن «ما خلص إليه المؤتمر في كون الحل السلمي هو خيار الدرجة الأولى تعبير عن حرصكم وحرصنا جميعاً على أن يسمع المجتمع الدولي كله أننا نطلب السلام ونحارب الإرهاب وأننا لا نريد أن نضطر إلى الاستمرار في القتال».

واتفقت المعارضة السورية في وقت سابق، من يوم أمس الخميس، على تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» في ختام اجتماعاتها بالرياض، وكذلك على أن «يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد».

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الرياض؛ حيث أكد المجتمعون أن «الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية».

وشدد المجتمعون على أن «حل الأزمة السورية هو سياسي بالدرجة الأولى مع توفر ضمانات دولية، وأن عملية الانتقال السياسي في سورية هي مسؤولية السوريين وبدعم ومساندة المجتمع الدولي، وبما لا يتعارض مع السيادة الوطنية، وفي ظل حكومة شرعية منتخبة، واتفق المجتمعون على أن هدف التسوية السياسية، هو تأسيس نظام سياسي دون أن يكون لبشار الأسد وزمرته مكانا فيه».

كما أبدوا «استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام استنادا بمبدأ جنيف 2012، والقرارات الدولية كمرجعية للتفاوض، وبرعاية وضمان الأمم المتحدة، وبمساندة ودعم المجموعة الدولية لدعم سوريا، خلال فترة زمنية يتم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة، وتشكيل فريق للتفاوض مع النظام، على أن يسقط حق كل عضو في هذا الفريق بالمشاركة في هيئة الحكم الانتقالي».

  كلمات مفتاحية

السعودية الملف السوري المعارضة السورية مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الملك سلمان

«أحرار الشام» تتراجع عن قرار انسحابها من مؤتمر الرياض

المعارضة السورية تتفق على فريق موحد للمحادثات وتصر على رحيل «الأسد»

المعارضة السورية تختتم مؤتمرها بالتأكيد على رحيل «الأسد» وعصابته

وفود المعارضة السورية تصل العاصمة السعودية للمشاركة في مؤتمرالرياض

انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الثلاثاء بمشاركة 15 مجموعة مقاتلة

«كيري» يشكر السعودية على استضافتها مؤتمر المعارضة السورية

القاهرة تشيد بنتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية.. وتتجاهل الموقف من «الأسد»

هل من الممكن؟!

«سايكس بيكو» جديدة في سوريا

مؤتمر الرياض وغمغمة «كيري»