تراجعت حركة «أحرار الشام» الإسلامية، أحد أبرز الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، عن انسحابها من مؤتمر الرياض بعد وقت من إعلان الانسحاب، حسب صحيفة «القدس العربي».
وقالت الصحيفة اللندنية إن قوى (لم تذكرها) لها علاقات جيدة مع قيادة حركة «أحرار الشام» أجرت اتصالات عاجلة معها؛ أدت إلى تراجع الأخيرة عن قرار انسحابها من المؤتمر.
وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق، من اليوم، انسحابها من مؤتمر الرياض.
وقدمت ثلاثة أسباب للانسحاب هي: «إعطاء دور أساسي لهيئة التنسيق الوطنية (أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام) وغيرها من الشخصيات المحسوبة على النظام، بما يعتبر اختراقا واضحا وصريحا للعمل الثوري»، و«عدم اخذ الاعتبار بعدد من الملاحظات والإضافات التي قدمتها الفصائل لتعديل الثوابت المتفق عليها في المؤتمر (…) وعدم التأكيد على هوية شعبنا المسلم».
أما السبب الثالث فهو، حسب البيان، «عدم إعطاء الثقل الحقيقي للفصائل الثورية سواء في نسبة التمثيل أو حجم المشاركة في المخرجات». (طالع المزيد)
وفي حين لم تحدد الحركة تفاصيل مسألة «الثقل الحقيقي»، يرجح أنها مرتبطة بما تم إعلانه بشأن تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات».
وكان «منذر أقبيق»، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، قال، اليوم، إن مؤتمر الرياض اتفق على تشكيل مجموعة قيادة من 25 عضوا تضم ستة أعضاء من الائتلاف، وستة من الفصائل المسلحة، وخمسة من جماعة مقرها دمشق، وثماني شخصيات مستقلة.
وأوضح «أقبيق» أن هؤلاء الاشخاص يمثلون كل فصائل المعارضة والشخصيات السياسية والعسكرية، وأنهم سيصبحون صناع القرارات فيما يتعلق بالتسوية السياسية.
وكان «أقبيق» يتحدث من الإمارات بعد أن اطلع على المحادثات التي جرت في الرياض صباح اليوم. وقال لـ«رويترز» إنه سيتم تعيين فريق تفاوضي مستقل من 15 عضوا .
ولا يوجد أي مؤشر فوري على الاتفاق على الشخصيات التي سيتم اختيارها لشغل هذه المناصب. وقال «أقبيق»: «الله وحده يعلم» إن كان المندوبون يمكن أن يتفقوا على الأسماء أم لا. (طالع المزيد)