أعلنت حركة «أحرار الشام» الإسلامية قبولها دعوة المملكة العربية السعودية، والمشاركة في مؤتمر المعارضة السورية، الذي انطلق في مدينة الرياض، ولمدة ثلاثة أيام، مبدية في الوقت نفسه انزعاجها من ضعف تمثيل المعارضة العسكرية ذات التأثير الأكبر على الأرض في سوريا في حين تم دعوة أناس هم أقرب لتمثيل النظام من تمثيل الشعب وثورته.
وأكدت الحركة في بيان لها «تلبية الدعوة بهدف النضال السياسي، كما هو الحال في المجال العسكري من أجل حماية أهداف الثورة السورية، وقطع الطريق على أي محاولة للالتفاف على تلك الأهداف»، كما وجهت الشكر للمملكة على استضافتها للمؤتمر ودعوتهم إليه.
وقالت الحركة إنها ما ذهبت إلى المؤتمر إلا لتأكد على ثوابتها والتي تتمثل في «تطهير سوريا من الاحتلال الإيراني والروسي وكل الميليشيات الطائفية، وإسقاط نظام الأسد بكافة أركانه ورموزه تمهيدا لمحاكمته محاكمة عادلة، وكذلك تفكيك أجهزة القمع العسكرية، والحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ورفض المحاصصة السياسية والطائفية، وكذلك الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب السوري، وإعطائه الحق الكامل في تقرير مصيره بما يتناسب مع تاريخه وهويته».
واختتمت الحركة بيانها بتوجيه رسالة للشعب السوري قالت فيها «شعبنا الأبي الصامد... إننا لا نقبل أي مخرجات لهذا المؤتمر أو غيره تخالف هذه الثوابت، ونعاهد الله تعالى أولا ثم نعاهدكم عهدا وثيقا أننا لن نساوم على ديننا ومبادئ ثورتنا، واضعين نصب أعيننا حجم التضحيات الكبيرة التي بذلتموها لتحقيقها، وستبقى حركة أحرار الشام وبقية الفصائل المجاهدة الدرع الحصين والحارس الأمين لحماية مباديء ثورتكم والسد المنيع ضد كل من تسول له نفسه سلب إرادتكم وحقوقكم».
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية وجهت دعوة رسمية إلى عدد من الفصائل العسكرية البارزة، بالإضافة إلى الائتلاف السوري المعارض، وهيئة التنسيق الوطنية، وبعض الشخصيات المستقلة لحضور مؤتمر الرياض، وأعلن جيش الإسلام في وقت سابق -أحد أكبر الفصائل العسكرية- المشاركة رسميا في المؤتمر.
نص البيان