«الجبير» يغادر مؤتمر الرياض لإفساح المجال لحوار مغلق للمعارضة السورية

الأربعاء 9 ديسمبر 2015 01:12 ص

أكدت المعارضة السورية أن الجلسة الأولى التي عقدتها القوى المعارضة المجتمعة في الرياض، تلبية لدعوة من المملكة العربية السعودية من أجل توحيد صفوفها، بحثت ما وصفتها بـ«الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي»، وذلك بعد أن تحول الاجتماع إلى مغلق إثر مغادرة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، للقاعة تاركا للسوريين مناقشة أمورهم.

وقالت «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس) إن الاجتماع الذي بدأ في الرياض بحضور «الجبير» شهد ترحيب الوزير السعودي بالمشاركين في المملكة، معربا عن أمله في أن تتكلل مساعيهم وجهودهم بالتوفيق والنجاح، وبعد مغادرته لمقر الاجتماع، بدأت أعمال المؤتمر بين أطياف المعارضة السورية.

من جهته، ذكر «ائتلاف المعارضة السورية» أنه بعد الجلسة الأولى، ستبحث شخصيات المعارضة رؤيتها للتسوية السياسية، ومرجعية العملية التفاوضية وآلياتها والإطار الزمني لتنفذيها، ويختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات.

وفي اليوم الثاني والأخير يبدأ المجتمعون بمناقشة دور «الأمم المتحدة» في مستقبل سوريا، ومن ثم مراجعة وإقرار البيان الختامي، وأخيرا بحث الخطوات المستقبلية.

وكانت المملكة قد وجهت الدعوة بناء على البيان الصادر عن مؤتمر «فيينا2» للمجموعة الدولية لدعم سوريا، وما نص عليه من حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية، وذلك للبدء في العملية الانتقالية للسلطة وفق بيان «جنيف1» عام 2012.

وعقد عدد من المعارضين، أمس الثلاثاء، اجتماعات تمهيدية غير رسمية، حضر جانبا منها دبلوماسيون غربيون وروس في فندق في الرياض، فيما ستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي غدا الخميس.

وإضافة إلى التباينات بين أطراف المعارضة حول عناوين مرتبطة بأسس حل النزاع المستمر منذ أكثر من 4 أعوام، امتنع عدد من المدعوين عن الحضور، كما احتج أكبر حزب سياسي ممثل للأكراد على عدم دعوته، ونظم مؤتمرا موازيا أمس الثلاثاء في شمال سوريا.

يأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.

ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

  كلمات مفتاحية

السعودية مؤتمر الرياض سوريا الولايات المتحدة روسيا إيران المعارضة السورية

انطلاق جولة اجتماعات مغلقة لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض

«أحرار الشام» تقرر حضور مؤتمر الرياض لتؤكد على ثوابتها

وفود المعارضة السورية تصل العاصمة السعودية للمشاركة في مؤتمرالرياض

انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الثلاثاء بمشاركة 15 مجموعة مقاتلة

مؤتمر الرياض يجمع المعارضة السورية ويستبعد «حزب الاتحاد الديمقراطي»

«التعاون الإسلامي» تدعو المعارضة السورية للتوافق على خطة عمل في الرياض

المعارضة السورية: حل الأزمة سياسي بدون «الأسد»

«الجبير»: «الأسد» سيرحل بالمفاوضات أو بالقتال

المعارضة السورية تتفق على تشكيل فريق للإعداد لمحادثات السلام

كيف نفهم مؤتمر الرياض السوري؟

غداة رفض دمشق بحث مستقبل «الأسد».. المعارضة تؤكد انخراطها بالمفاوضات