غداة رفض دمشق بحث مستقبل «الأسد».. المعارضة تؤكد انخراطها بالمفاوضات

الثلاثاء 22 مارس 2016 03:03 ص

أكدت المعارضة السورية الثلاثاء، انخراطها في مفاوضات جنيف وتحليها بالصبر والمسؤولية، غداة إعلان الوفد الحكومي أن مستقبل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» ليس موضع نقاش في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة حول سوريا.

وقال «هشام مروة» عضو الوفد الاستشاري المرافق لوفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف، إن مواقف الوفد الحكومي الأخيرة «لم تكن مفاجئة ولن تؤثر على قرارنا بالانخراط في العملية السياسية».

ولفت إلى أن الوفد المعارض سيقدم إلى الموفد الدولي الخاص «ستيفان دي ميستورا»، الذي يلتقيه اليوم، أجوبة على 29 سؤالا موجهين من الأمم المتحدة حول تفاصيل المرحلة الانتقالية وكيفية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.

وقال «نبدي قدرا أعلى من المسؤولية والتحلي بالصبر لأننا نحاور نظاما، لا يحترم التزاماته ولا القانون الدولي أو رغبة شعبه بالانتقال السياسي»، لافتا إلى أن الوفد الحكومي “يحاول إثارة المعارضة للحصول على رد فعل منها».

وأوضح «مروة» أن «النظام يريد الانتقال السياسي كما يراه، أي مع بقاء الأسد، وهذا امر مرفوض بالمطلق بالنسبة إلينا»، مؤكدا أن «الانتقال السياسي يعني تشكيل سلطة جديدة تتولى كافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئاسة».

ورأى «مروة» أن «الوفد الحكومي يواصل سياسة التهرب من الاستحقاقات»، متسائلا «إذا كانت المعارضة السياسية بنظره غير وطنية والفصائل الثورية إرهابية، فهل نتوقع منه أن يكون جادا في الانتقال السياسي؟».

ويرفض الوفد الحكومي البحث في الانتقال السياسي رغم الضغوط التي يمارسها «دي ميستورا» في هذا السياق.

واعتبر «بشار الجعفري» رئيس الوفد المفاوض الحكومي في جنيف ومندوب سوريا لدى الأمم المتحدة الاثنين أن “ما يتم الحديث عنه من قبل وفد السعودية.. حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد»، مضيفا أن الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في أي وثيقة مستندية لهذا الحوار في إشارة إلى مفاوضات جنيف.

ويشكل مستقبل «الأسد» نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف، حيث تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.

وينص القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر/كانون أول على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن المعارضة والحكومة خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

ونقل «دي ميستورا» للصحفيين الاثنين عن «الجعفري» قوله «من السابق لأوانه في الوقت الراهن» بحث مسألة الانتقال السياسي.

وجدد الإشارة إلى أن «الانتقال السياسي يبقى أساس كل القضايا ويتعين علينا ان نتعامل مع ذلك بواقعية».

ولم تحقق جولة المفاوضات الراهنة أي تقدم منذ انطلاقها الاثنين، وتقر الأمم المتحدة بأن الهوة كبيرة بين طرفي المحادثات غير المباشرة والتي تختتم الخميس، على أن تعقد جولة أخرى الشهر المقبل.

المصدر | الخليج الجديد+ ا ف ب

  كلمات مفتاحية

سوريا جنيف الأسد

روسيا: سحب قواتنا من سوريا لن يضعف «الأسد»

«المعلم»: سنشارك في مفاوضات جنيف و«الأسد» خط أحمر

أوهام موسكو عن مستقبل الأسد

«الجبير» يغادر مؤتمر الرياض لإفساح المجال لحوار مغلق للمعارضة السورية

«الأسد» يتهم دولا «معادية» بزيادة دعمها للمعارضة المسلحة

مأزق مفاوضات جنيف

مدير المخابرات الأمريكية بحث في موسكو مسألة رحيل «الأسد» عن السلطة