انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الثلاثاء بمشاركة 15 مجموعة مقاتلة

الاثنين 7 ديسمبر 2015 05:12 ص

أعلنت السعودية، أنها ستستضيف اجتماعا لجماعات المعارضة السورية في الفترة من الثامن إلى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول بهدف اختيار ممثلين للمحادثات الدولية التي ستجرى مستقبلا بشأن سوريا.

ويمثل اجتماع السعودية محاولة لتوحيد صف الجماعات المعارضة التي يعتبر تشرذمها عقبة منذ وقت طويل على طريق الحل السلمي للأزمة المستمرة منذ قرابة خمس سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله: «وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض».

وأضاف المصدر أن: «المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل».

ولفت إلى أنه «تم توجيه الدعوات بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا».

وختم المصدر تصريحه بأن «المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان جنيف1».

والسعودية من أقوى مؤيدي جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة برئيس النظام السوري «بشار الأسد»، الذي أصبح مصيره نقطة خلاف في محاولات التوصل لاتفاق سلام.

ولن يضم الاجتماع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مساحات من الأراضي في شرق سوريا وشمال غرب العراق، وتنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية ضد التنظيم في البلدين.

ولن تشارك في الاجتماع أيضا «جبهة النصرة»، التي تدرجها الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية.

وأكد «جيش الإسلام» وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة وجماعتان آخريان على تلقي دعوات للمشاركة في اجتماع الرياض على الرغم من أن «جيش الإسلام» لم يذكر ما إذا كان سيحضر الاجتماع، بحسب «رويترز».

ووفق الوكالة، قال أعضاء من المعارضة السياسية السورية في المنفى إن الاجتماع سيجمع 65 ممثلا على الأقل لجماعات سياسية وجماعات مسلحة.

وانتقدت إيران مؤتمر المعارضة قائلة إنه سيؤدي إلى فشل المحادثات الدولية، وقالت طهران يوم أمس الأحد، إن مصير «الأسد» يجب أن يحدده الشعب السوري فقط.

وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أول أمس السبت إن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية بشأن سوريا ستجرى في نيويورك هذا الشهر.

وفي الشهر الماضي التقت روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى من أوروبا والشرق الأوسط في فيينا حيث تم وضع خطة من أجل عملية سياسية في سوريا تؤدي إلى إجراء انتخابات خلال عامين.

وقال «منذر أقبيق» عضو الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا إن الدعوة وجهت إلى وفد من الائتلاف مؤلف من 20 عضوا للمشاركة في اجتماع الرياض.

في السياق ذاته، قالت صحيفة «الحياة» اللندنية، إنه تأكد مشاركة ممثلي 15 مجموعة مقاتلة من «الجيش الحر» والفصائل الإسلامية، قد يكون قائد «جيش الإسلام» «زهران علوش» بينهم، في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية الذي سيعقد في الرياض، وسط توصل هؤلاء في اجتماع ضمهم إلى خمسة مبادئ بينها «ألا يكون الأسد جزءاً من المرحلة الانتقالية» و«انسحاب جميع القوات الأجنبية»، في وقت أعلنت ايران ان الأسد «خط أحمر».

وحصل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على أكبر كتلة سياسية في مؤتمر الرياض الذي يرمي الى التوصل الى وثيقة مشتركة ووفد موحد يفاوض وفد الحكومة برعاية دولية في بداية العام المقبل.

ويبدأ ممثلو التكتلات السياسية، بينهم «الائتلاف» و«هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، بالوصول الى الرياض استعدادا لبدء أعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، الثلثاء، الذي لن يحضره رسميا ممثلو دول «أصدقاء سورية»، لكن عدداً منهم سيكونون في أروقة القاعة او في مكان قريب لدعم الوصول الى توافق بين المشاركين وتقريب الآراء.

وتأكدت أمس مشاركة ممثلي 15 فصيلا بينهم سبعة من «الجبهة الشمالية» قرب حدود تركيا وخمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» قرب حدود الأردن، إضافة الى ممثل «هيئة حماية المدنيين» هيثم رحمة ووزير الداخلية في الحكومة الموقتة العميد «عوض أحمد العلي».

وبين المشاركين في المؤتمر، قادة «جبهة الأصالة والتنمية» «إياد محمد شمسي» و«الفرقة الأولى الساحلية» «بشار ملا»، و«الفرقة الثانية الساحلية» «محمد حاج علي»، و«صقور جبل الزاوية» «حسن حج علي»، و«تجمع صقور الغاب» «محمد منصور»، و«فيلق الشام» «فضل الله الحجي»، إضافة إلى ممثل لـ«جيش المجاهدين».

ويتوقع أن يشارك خمسة من «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» وممثل من «جيش الإسلام» و «أجناد الشام» قرب دمشق وقيادي من حمص، اضافة الى مسؤول في «أحرار الشام».

ويشكل المستقلون والشخصيات الوطنية التي تمثل جميع مكونات الشعب السوري العدد الأكبر من المشاركين في المؤتمر، لكن «الائتلاف» هو الكتلة السياسية الأكبر عبر تمثيله بـ 20 عضواً برئاسة رئيس «الائتلاف» «خالد خوجة»، إضافة الى شخصيات اخرى دعيت بصفتها مستقلة، من بينهم القيادي في «الإخوان المسلمين» «محمد فاروق طيفور».

  كلمات مفتاحية

مؤتمر الرياض المعارضة السورية جبهة النصرة بشار الأسد الجيش الحر

مؤتمر الرياض يجمع المعارضة السورية ويستبعد «حزب الاتحاد الديمقراطي»

السعودية تدعو 65 شخصية سورية معارضة لـ«مؤتمر الرياض»

إيران تعارض عقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض

اجتماع فيينا يقر محادثات مع المعارضة ومرحلة انتقالية 6 أشهر ويتجاهل مصير «الأسد»

نظام إقليمي عربي بلا سوريا وهم كبير

«الجبير» و«لافروف» يبحثان وضع قائمة بالمنظمات الإرهابية في سوريا

السعودية والثورة السورية

وفود المعارضة السورية تصل العاصمة السعودية للمشاركة في مؤتمرالرياض

انطلاق جولة اجتماعات مغلقة لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض

«الجبير» يغادر مؤتمر الرياض لإفساح المجال لحوار مغلق للمعارضة السورية

ألمانيا تعرب عن تقديرها لجهود السعودية في دعم الشعب السوري

المعارضة السورية تختتم مؤتمرها بالتأكيد على رحيل «الأسد» وعصابته

المعارضة السورية تتفق على فريق موحد للمحادثات وتصر على رحيل «الأسد»

العاهل السعودي لمعارضين سوريين: نريد جمع كلمتكم لتحقيق الاستقرار ببلادكم

القاهرة تشيد بنتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية.. وتتجاهل الموقف من «الأسد»

هل من الممكن؟!

«ستراتفور»: ما الذي يعنيه تشكيل جبهة تفاوض موحدة للمعارضة السورية؟