روسيا: «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» تنظيمان إرهابيان لا مكان لهما في المفاوضات

الأربعاء 30 ديسمبر 2015 07:12 ص

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، إن ما يسمى «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» تنظيمان إرهابيان لا مكان لهما على طاولة المفاوضات السورية.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «زفيزدا» الروسية، قال «لافروف»: «نريد انطلاق العملية السياسية حول سوريا الشهر المقبل، ونريد ثانيا أن تنتقي الأمم المتحدة وفد المعارضة السورية بما لا يقتصر على فريق محدد بعينه، بل يشمل المشاركين في جميع اللقاءات التي عقدت في غضون العامين الأخيرين، بما فيها لقاءات موسكو والقاهرة وآخرها الرياض».

وتابع: «نص قرار مجلس الأمن الأخير، يحدد وبشكل لا لبس فيه أنه لا مكان للإرهابيين وراء طاولة المفاوضات، فيما نحن نتساءل حول بعض المشاركين في الجولة الأخيرة من الاجتماعات نظرا لأنهم يمثلون جماعتين نعتبرهما إرهابيتين».

وأوضح: «هاتان الجماعتان هما جيش الإسلام، الذي يستهدف دمشق بقذائف الهاون، واستهدف مبنى سفارتنا في العاصمة السورية، وثانيهما أحرار الشام الذي تفرع بشكل مباشر عن تنظيم القاعدة».

وبشأن احتمال تبدل الموقف الأمريكي حيال سبل التسوية في سوريا بعد الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، أكد «لافروف» أنه «لا يمكن التكهن بمسار السياسة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالأزمة السورية، وبأوضاع المنطقة عموما»، معيدا إلى الذاكرة الكثير من الأمثلة التي عجز فيها الرؤساء الأمريكيون عن تنفيذ وعودهم بعد الفوز في الانتخابات ودخول البيت الأبيض.

واعتبر وزير الخارجية الروسي، أنه «ورغم ذلك صار يتبلور لدى الإدارة الأمريكية الحالية فهم مقتضاه أن الإرهاب في سوريا والشرق الأوسط  أخطر بكثير من بشار الأسد ومما كان عليه صدام حسين ومعمر القذافي».

وفي قضية أخرى، قال «لافروف»، إن «تحالف السعودية الإسلامي، الذي تؤكد الرياض رسميا أن الهدف الرئيسي من ورائه مكافحة الإرهاب، وأنه سوف يتعاون مع الحكومات الشرعية في البلدان ذات الشأن، فيما لن يتعاون مع الحكومات غير الشرعية، معتبرا أن هذا الطرح بكتيريا عضوية معدية، وعلى الأمريكان إدراك هذه الحقيقة».

وهاجم «لافروف» أنقرة، معتبرا أنها تتحدث بلغة واشنطن نفسها، وقال: «لولا استكبار التحالف الدولي بقيادة واشنطن لما تصرفت تركيا بهذا القدر من الفظاظة الصريحة في التعامل مع العراق، ولما أكدت أن لديها خبراء في العراق أرسلت الدبابات لحمايتهم».

وكان الكاتب السعودي مدير عام قناة العرب الفضائية «جمال خاشقجي»، انتقد مساعي روسيا لتصنيف أحرار الشام وجيش الإسلام «منظمات إرهابية»، معتبرا أن هذه الخطوة تستهدف الثورة السورية ذاتها، لافتا إلى أن هناك دولتين عربيتين تؤيدان المساعي الروسية.

وقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام الذي يقود آلافا من المقاتلين في ريف دمشق يوم الجمعة في غارة جوية قالت مصادر بالمعارضة إن طائرات حربية روسية نفذتها.

وكان جيش الإسلام أحد المشاركين في مؤتمر الرياض حيث اتفقت جماعات المعارضة السورية على أهداف مشتركة للمفاوضات السياسية المقترحة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد واختارت رئيس الوزراء السوري السابق «رياض حجاب» المنسق العام لتمثيلها في الحوار.

يشار إلى أن روسيا حليف عسكري وسياسي لنظام «بشار الأسد»، وبدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية في أيلول /سبتمبر الماضي، وتقول موسكو إن ضرباتها موجهة ضد «الإرهاب»، لكن جلها استهدفت فصائل المعارضة والمدنيين.

 

 

  كلمات مفتاحية

جيش الإسلام أحرار الشام زهران علوش روسيا سيرغي لافروف

سيارة مفخخة تستهدف مقرا لـ«أحرار الشام» في حلب

«الجبير»: قتل «زهران علوش» لا يخدم عملية السلام بسوريا

أمريكا: مقتل «زهران علوش» سيعقد محادثات السلام

مقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام في غارة روسية على ريف دمشق

موسكو: الأردن سلمنا قائمة بـ160 تنظيما إرهابيا بينهم «أحرار الشام» و«زنكي»

«أحرار الشام» تقرر حضور مؤتمر الرياض لتؤكد على ثوابتها

«خاشقجي»: دولتان عربيتان تؤيدان تصنيف أحرار الشام وجيش الإسلام كـ«منظمات إرهابية»

النظام السوري يفرج عن عضوين بهيئة التفاوض في الرياض بعد اعتقالهما لساعات

«المرصد السوري» يعلن اغتيال قيادي في «أحرار الشام» بريف إدلب

وزير خارجية قطر يستقبل رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية

«لافروف» يرفض مجددا مشاركة «جيش الإسلام» في مفاوضات السلام السورية

المرصد السوري: مقتل 7 من «أحرار الشام» في تفجير انتحاري بحلب

«المرصد السوري»: مقتل أكثر من 1300 مدني خلال الشهر الماضي

اتفاق أمريكي روسي يخير المعارضة السورية بين وقف النار ومصير «الجماعات الإرهابية»

واشنطن ترفض تصنيف «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» تنظيمين إرهابيين