«الجبير»: قتل «زهران علوش» لا يخدم عملية السلام بسوريا

الأربعاء 30 ديسمبر 2015 06:12 ص

استنكر وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قتل قائد «جيش الإسلام» السوري «زهران علوش»، في ضربة جوية روسية الأسبوع الماضي، معتبرا ذلك بأنه لا يخدم عملية السلام في سوريا.

وقال «الجبير» في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي خلال زيارته للرياض: «نعتقد أن اغتيال زهران علوش أو محاربة زعامات أيدت حلا سلميا وتحارب داعش في سوريا لا يخدم العملية السلمية في سوريا، ولا يخدم محاولة الوصول إلى حل سياسي في سوريا».

وأضاف وزير الخارجية السعودي: «أنا لا أعرف ما يدور في أذهان الروس ولا أعرف السبب الذي جعلهم يقومون بفعل مثل هذا، ولكن ما أعرفه أنه إذا أردنا الوصول إلى حل سلمي في سوريا (علينا) أن نتعامل مع كل الفئات السورية التي لم تلطخ أيديها بالإرهاب، والجماعات الإرهابية معروفة».

الضربات الروسية لا تبعث برسائل إيجابية

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الإثنين إن «الضربات الجوية الروسية في سوريا مثل تلك التي قتلت قائد جيش الإسلام، زهران علوش الأسبوع الماضي، لا تبعث بالرسالة الأكثر إيجابية إلى الجماعات المشاركة في حوار سياسي يهدف إلى إنهاء الصراع، وتعقد الجهود الرامية إلى بدء المفاوضات».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية «مارك تونر» إن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجماعة «علوش» ولديها بواعث قلق من سلوكها في ساحة المعركة، لكنه أشار إلى أن «جيش الإسلام حارب تنظيم الدولة الإسلامية ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا».

وأضاف «تونر»: «بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، وتنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تأمل في ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة.

وحول إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو، أشار «تونر» إلى أنه هناك محادثات بين الجانبين، لكنه غير متأكد عما إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر.

ويعتزم مندوب الأمم المتحدة لسوريا «ستيفان دي ميستورا» جمع ممثلين عن الحكومة السورية ومجموعات واسعة من جماعات المعارضة السورية للمفاوضات في جنيف في 25 يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان الناطق باسم «دي ميستورا» أعلن توقيت الاجتماع يوم السبت الماضي، بعد يوم واحد من مقتل «علوش»، حاضا المشاركين ألا تمنعهم التطورات الميدانية.

وقال «تونر» إن الولايات المتحدة «ستشجع المعارضة على المشاركة الكاملة في هذه العملية»، وألا تتأثر بالضربة الجوية التي قتلت «علوش».

وقتل «علوش» الذي كان يقود آلافا من المقاتلين في ريف دمشق، الجمعة الماضي في غارة جوية قالت مصادر في المعارضة إن طائرات حربية روسية نفذتها.

وكان «جيش الإسلام» أحد المشاركين في مؤتمر الرياض، حيث اتفقت جماعات المعارضة السورية على أهداف مشتركة للمفاوضات السياسية المقترحة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، واختارت رئيس وزراء السوري السابق «رياض حجاب» المنسق العام لتمثيلها في الحوار.

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا الولايات لمتحدة روسيا جيش الغسلام زهران علوش المعارضة السورية

أمريكا: مقتل «زهران علوش» سيعقد محادثات السلام

«علوش» يدعو في وصيته للعمل من أجل الإسلام ويشيد بـ«البويضاني»

ما بين قرار مجلس الأمن واغتيال «زهران علوش»

10 صواريخ قتلت «زهران علوش» و5 من المقاومة واختيار «البويضاني» خلفا له

مقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام في غارة روسية على ريف دمشق

سيارة مفخخة تستهدف مقرا لـ«أحرار الشام» في حلب

مقتل «علوش» ودرعا والأردن!

روسيا: «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» تنظيمان إرهابيان لا مكان لهما في المفاوضات

النظام السوري يفرج عن عضوين بهيئة التفاوض في الرياض بعد اعتقالهما لساعات