بث قادة في «جيش الإسلام»، أبرزهم الناطق الرسمي النقيب «إسلام علوش»، (مقطع فيديو) يظهر الوصية الأخيرة للقائد السابق «زهران علوش».
وأوضح النقيب «إسلام» أن هذه الوصية كانت في خطبة لـ«زهران» قبل وفاته بأيام.
ودعا «علوش» في وصيته جنوده إلى العمل من أجل الإسلام وسوريا، لا من أجل «جيش الإسلام» أو دوما أو الغوطة فقط.
وأضاف: «نحن في الحرب جيش الإسلام، وفي الدعوة نداء الإسلام، الجيش ليس اسمه جيش زهران علوش، ولا جيش دوما، ولا جيش الغوطة، هو جيش لكل المسلمين».
وتابع: «انشروا الإسلام، سأحملكم الأمانة، نحن لم نجاهد من أجل الدنيا، جاهدنا من أجل الدين، لأنه واجب شرعي وللقيام بدين الله».
وأعرب في ختام كلمته عن اطمئنانه لوجود أناس تحمل الإسلام، على حد تعبيره.
وفي ذات السياق، نشر قادة «جيش الإسلام»، مقطع فيديو آخر لـ«زهران علوش» أثنى فيه على «عصام البويضياني» (أبو همام)، القائد الجديد للجيش، حيث قال: «أبو همام هو القائد الجديد، هذا القائد أحسن مني دينا، وخلقا، وعسكرة».
يذكر أن مقاتلات روسية شنت الجمعة الماضي، 10 غارات على أحد مقرات «جيش الإسلام» السرية، حيث كان يعقد اجتماعا لقادته، ما أسفر عن مقتل «زهران علوش» قائد الجيش وعدد من مرافقيه.
وأعلن مجلس قيادة «جيش الإسلام» التابع للمعارضة السورية المسلحة اختيار «عصام البويضاني» (أبو همام) قائدا للتنظيم خلفا لـ«علوش»، وقال المجلس في بيان له إن «جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية».
بدوره، قال «البويضاني» في خطابه الأول بعد توليه قيادة الجيش إنهم سيعملون جاهدين على تحقيق أهداف الثورة والدفاع عن الأهالي وحقن دمائهم، مطالبا الدول الشقيقة بمضاعفة جهودها لتعرية المجرمين، كما وجه رسالة للفصائل المجاهدة في الميدان، قائلا: «فلنكن يدا واحدة وصفا متماسكا كما يحب الله ويرضى». (طالع المزيد)
ويعد «جيش الإسلام» أحد أكبر الفصائل العسكرية في الثورة السورية، وشارك مؤخرا ولأول مرة في مؤتمر الرياض الذي جمع جل أطياف المعارضة السورية، من ضمنها فصائل عسكرية كان من أهمها «جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام» التي انسحبت منه في وقت لاحق.