«البويضاني» يتعهد بتحقيق أهداف الثورة ويطالب «الدول الشقيقة» بمضاعفة جهودها

السبت 26 ديسمبر 2015 05:12 ص

أكد القائد الجديد لجيش الإسلام في سوريا «عصام البويضاني» الملقلب بـ«أبو همام»، في خطابه الأول بعد توليه قيادة جيش الإسلام أنهم سيعملون جاهدين على تحقيق أهداف الثورة والدفاع عن الأهالي وحقن دمائهم، مطالبا الدول الشقيقة بمضاعفة جهودها لتعرية المجرمين، كما وجه رسالة للفصائل المجاهدة في الميدان، قائلا: «فلنكن يدا واحدة وصفا متماسكا كما يحب الله ويرضى».

وتولى «البويضاني» القيادة بعد مقتل «زهران علوش» الذي اغتيل أمس الجمعة في غارات لطائرات حربية روسية استهدفت اجتماعا له، وقال في بيان له بثه الموقع الرسمي لجيش الإسلام «نتوجه إلى الأمة جمعاء بالتعازي في هذا القائد المجاهد الذي طلب الشهادة بحق فنالها بإذن الله، أسكنه الله فسيح جناته وظلالها، ونبشر شعبنا الحبيب أننا على دربه سائرون، لنحقق الهدف الذي من أجله ثار، نعيد الحق إلى نصابه ونقضي على الباطل وأذنابه، مستمرين بالدفاع عنه لحقن دماه».

وأضاف «كما نتوجه للصابرين من أبناء شعبنا الذين أثقلتهم الجراح وانقطعت بهم السبل، ونعاهدهم أننا لن نألوا جهدا ولن ندخر مددا ولن نوفر طاقة في سبيل رفع الظلم عن المظلومين وإعادة الحقوق ونشر العدل والأمن للمستضعفين فتلك رسالة جيش الإسلام الذي خرج لأجلها وقدم أفراده وقادته لتحقيقها».

وخص «البويضاني» أهل الغوطة حيث يتمركز جيش الإسلام بقوله «نحن ما زلنا كما عهدتمونا أسودا فى النزال عاهدنا الله ألا يمس تراب غوطتنا غاصب رغما على الجراح، فعلى العهد باقون لنذيق أعداء الله العذاب بأيدينا فما عهدنا صدوركم إلا مراجل تغلى شوقا للشهادة ونفوسكم إلا تواقه للبذل في سبيل الله».

وتوجه «البويضاني»، في خطابه إلى الفصائل المقاتلة على الأرض في سوريا، قائلا: «وإلى الفصائل المجاهدة الصادقة في الميدان، بارك الله بجهادكم وتقبل الله بذلكم رباطكم، فلنكن يدا واحدة وصفا متماسكا كما يحب ربنا ويرضى، ولا شك أن النصر قريب بقربنا إلى ديننا، ومنهاج ربنا الذي ارتضاه لنا، وإن حدنا عنه فالنصر بعيد المنال، نسأل الله لنا ولكم الثبات».

وتابع «وإلى كل من نال شرف دعم الحق وأهله، وكان صديقا أمينا، ناصحا لأمتنا المنكوبة من الدول الصديقة والشقيقة؛ يوجب عليكم جهدا مضاعفا لتعرية المجرمين ومن يدعمهم، والحرص على حقوق أمة تحالفت عليها قوى الشر جمعاء».

وكانت مقاتلات روسية شنت أمس الجمعة، 10 غارات على أحد مقرات جيش الإسلام السرية حيث كان يعقد اجتماعا لقادته، أسفر عن مقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام وعدد من مرافقيه.

ويعد جيش الإسلام أحد أكبر الفصائل العسكرية في الثورة السورية، وشارك مؤخرا ولأول مرة في مؤتمر الرياض الذي جمع جل أطياف المعارضة السورية، من ضمنها فصائل عسكرية كان من أهمها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام التي انسحبت منه في وقت لاحق.

  كلمات مفتاحية

سوريا جيش الإسلام زهران علوش عصام البيوضاني

10 صواريخ قتلت «زهران علوش» و5 من المقاومة واختيار «البويضاني» خلفا له

مقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام في غارة روسية على ريف دمشق

«الأسد» يستقدم تعزيزات لتحصين دمشق بعد خسائره أمام «جيش الإسلام»

«علوش» يتوعد «الأسد» و«الدولة الإسلامية» إثر عودته من تركيا والأردن

«مجتهد»: «علوش» ينسق مع السعودية وأمريكا والأردن لمواجهة «داعش» و«النصرة»

لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟

«علوش» يدعو في وصيته للعمل من أجل الإسلام ويشيد بـ«البويضاني»