استقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية من ريف درعا والزبداني إلى شمال شرقي دمشق، لصد هجوم مقاتلي «جيش الإسلام» الذي أعلن أمس الأحد، سيطرته على نحو 20 موقعاً للنظام.
ونقل «المركز الصحفي السوري» عن شهود، قولهم إن 13 دبابة و20 آلية عبرت من الغوطة الغربية باتجاه طريق يربط دمشق بحمص وسط البلاد، بالتزامن مع تأكيد «جيش الإسلام» بقيادة «زهران علوش» أن المعارك «أجبرت النظام على سحب قواته المُحاصِرة لمدينة الزبداني باتجاه الغوطة الشرقية بسبب كثرة خسائره»، بحسب صحيفة «الحياة».
وكان الناطق باسم «جيش الإسلام»، «إسلام علوش»، أعلن في بيان أمس، «تحريرَ العديد من المناطق الاستراتيجية والثكنات العسكرية» في الغوطة الشرقية لدمشق، في إطار العملية التي أطلقها تحت عنوان «الله غالب»، وبين تلك المواقع مقر قيادة الأركان الاحتياطية وكتيبة المدفعية وفرع الأمن العسكري.
وفي سياق متصل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «مناطق في ضاحية الأسد شهدت سرقة منازل من جانب لجان مسلحة (موالية للنظام) من الحي، حيث تشهد مناطق قريبة من الضاحية اشتباكات، وسقطت عشرات القذائف على الحي».
وأكد المرصد «تقدُّم جيش الإسلام وسيطرته على فرع الأمن العسكري عند أطراف حرستا».
وكشف المرصد عن مقتل 41 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط برتبة رفيعة وشقيق النائب «شريف شحادة»، في معارك غوطة دمشق خلال اليومين الماضيين، بحسب وكالة «فرانس برس».
ويعد «جيش الإسلام» الذي يترأسه «زهران علوش»، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، ويتركز وجوده في منطقة الغوطة الشرقية الملاصقة لدمشق، ومنطقة القلمون في ريف العاصمة، وإدلب (شمال)، وبدأ العمل تحت اسم «لواء الإسلام»، ثم توسع ليصبح اسمه «جيش الإسلام»، بعد اندماج نحو 50 لواءً وفصيلًا معارضًا، وانضمامهم تحت لوائه.
وفي دمشق، أفادت وكالة أنباء النظام السوري «سانا» بأن «الأسد» عدّل مرسوماً تشريعياً يتعلق بالخدمة العسكرية، بحيث تعتبر الفترة التي يمضيها المدعوون للخدمة الاحتياطية استمراراً للعمل الوظيفي الذي يؤدّونه، وذلك بعدما شهدت القوات النظامية نزيفاً انعكس في تعرضها لنكسات، وآخرها خسارة مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب.
وفي برلين، رأى مراقبون أن الحكومة الألمانية خرجت على التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد روسيا، وتعمل الآن مع باريس خصوصاً لوضع خطة لإنهاء الصراع في سوريا.
وكانت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، اعتبرت أنه «من غير الممكن التخلّي عن دور روسيا في الأزمة السورية»، وأضافت أنه «من أجل إنهاء النزاع هناك والنجاح في القضاء على الميليشيات المتطرفة نحتاج إلى تعاون الولايات المتحدة وروسيا، وإلا لن نتمكن من تحقيق حلّ».