أمريكا: مقتل «زهران علوش» سيعقد محادثات السلام

الثلاثاء 29 ديسمبر 2015 08:12 ص

قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الإثنين، إن الضربات الجوية الروسية مثل تلك التي قتلت قائد جيش الإسلام، «زهران علوش»، أحد قادة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا الأسبوع الماضي، تبعث رسالة خاطئة إلى جماعات تشارك في حوار سياسي يهدف لإنهاء الصراع وتؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات.

وقال «مارك تونر»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجماعة «علوش» ولديها بواعث قلق من «سلوكها في ساحة المعركة»، لكنه أشار إلى أن جيش الإسلام حارب متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

وردا على سؤال خلال إفادة صحفية في وزارة الخارجية قال «تونر»: «بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد... نحن بحاجة لإحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة».

وأضاف: «تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو، قال «تونر»، إن هناك محادثات بين الجانبين لكنه غير متأكد عما إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر.

وقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام الذي يقود آلافا من المقاتلين في ريف دمشق يوم الجمعة في غارة جوية قالت مصادر بالمعارضة إن طائرات حربية روسية نفذتها.

وكان جيش الإسلام أحد المشاركين في مؤتمر الرياض حيث اتفقت جماعات المعارضة السورية على أهداف مشتركة للمفاوضات السياسية المقترحة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد واختارت رئيس الوزراء السوري السابق «رياض حجاب» المنسق العام لتمثيلها في الحوار.

 

ويعتزم وسيط الأمم المتحدة لسوريا «ستيفان دي ميستورا»، جمع ممثلين عن الحكومة السورية ومجموعات واسعة من جماعات المعارضة السورية للمفاوضات في جنيف في 25 يناير/كانون الثاني.

وأعلن المتحدث باسم «دي ميستورا» توقيت الاجتماع يوم السبت بعد يوم واحد من مقتل «علوش، وحث البيان المشاركين ألا تمنعهم التطورات الميدانية.

وقال «تونر» إن الولايات المتحدة «ستشجع المعارضة على المشاركة الكاملة في هذه العملية»، وألا تتأثر بالضربة الجوية التي قتلت «علوش».

وكان مجلس قيادة جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة، أعلن اختيار «أبو همام البويضاني» قائدا للتنظيم خلفا لـ«زهران علوش» الذي قتل الجمعة في إحدى جبهات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في غارة يعتقد أنها روسية.

وقال المجلس في بيان له إن «جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية».

و«البويضاني» هو أحد نواب «علوش» وكان الأوفر حظا لتولي القيادة من بين سبعة إلى عشرة نواب له في قيادة «جيش الإسلام الذي يعد من أقوى الجماعات المسلحة في المنطقة ويضم آلاف المقاتلين.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل «علوش» مع 5 من قادة «جيش الإسلام» جراء قصف من طائرة حربية استهدف اجتماعا لهم بغوطة دمشق الشرقية أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله اللبناني وقوات النظام.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالمعارضة السورية قولها إن طائرات روسية استهدفت مقرا سريا لـ«جيش الإسلام» بغارة جوية أطلقت خلالها 10 على الأقل مما أدى إلى مقتل «علوش» ومرافقيه.

وكان «علوش» قد اعتقل عام 2009 وخرج من السجن في يونيو/حزيران 2011 فعمل على تأسيس ما عرفت بـ«سرية الإسلام» لتتحول لاحقا إلى لواء.

وفي 2013، أعلن «علوش» عن تشكيل ما عرف بـ«جيش الإسلام» الذي ضم عددا كبيرا من المقاتلين وسيطر على أجزاء واسعة من الغوطة الشرقية، قبل أن ينضم الفصيل إلى الجبهة الإسلامية.

وساهم «جيش الإسلام» بشكل كبير في إخراج عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من الغوطة والقلمون عقب معارك عنيفة مع التنظيم.

 

  كلمات مفتاحية

زهران علوش جيش الإسلام سوريا أمريكا الدولة الإسلامية روسيا الغارات الروسية

«علوش» يدعو في وصيته للعمل من أجل الإسلام ويشيد بـ«البويضاني»

ما بين قرار مجلس الأمن واغتيال «زهران علوش»

10 صواريخ قتلت «زهران علوش» و5 من المقاومة واختيار «البويضاني» خلفا له

مقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام في غارة روسية على ريف دمشق

«مجتهد»: «علوش» ينسق مع السعودية وأمريكا والأردن لمواجهة «داعش» و«النصرة»

«الجبير»: قتل «زهران علوش» لا يخدم عملية السلام بسوريا

مقتل «علوش» ودرعا والأردن!

روسيا: «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» تنظيمان إرهابيان لا مكان لهما في المفاوضات

النظام السوري يفرج عن عضوين بهيئة التفاوض في الرياض بعد اعتقالهما لساعات

واشنطن: تأخر محادثات السلام السورية ليس نهاية العالم