«أحرار الشام»: الهدنة انهارت ونستعد لمهاجمة قوات «الأسد» في الأيام المقبلة

الأربعاء 27 أبريل 2016 04:04 ص

قال «أبو عمّار العمر»، نائب قائد حركة «أحرار الشام» الإسلامية في سوريا، إن «اتفاق وقف الأعمال العدائية» أصبح في «حكم المنهار» بالنسبة لحركته؛ بسبب خروقات قوات نظام «بشار الأسد» له، كاشفا عن وجود خطط لدى حركته لشن هجمات خلال الأيام المقبلة ضد قوات «الأسد».

وفي تصريحات لوكالة «الأناضول» للأنباء، اليوم الأربعاء، انتقد «العمر» الطريقة التي تم التوصل بها إلى «اتفاق وقف الأعمال العدائية»، الذي بدأ سريانه منذ 27 فبراير/شباط الماضي، لافتا إلى روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى هذا الاتفاق دون استشارة أي طرف سوري.

كما أعرب عن استغرابه حيال التوصل لهذا الاتفاق في ظل استمرار التدخل الروسي الإيراني في سوريا لحماية النظام من الانهيار.

وتساءل في هذا الصدد مستنكرا: «كيف يمكن لروسيا أن ترعى الحل السياسي وهي التي تقتل على الأرض؟، كيف لنا أن نصدّق رغبة موسكو في التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا في ظل استمرارهم بإمطار المناطق السورية بالقنابل؟».

وأشار إلى أن حركته وثقت خروقات نظام «الأسد» لـ«اتفاق وقف الأعمال العدائية» في دمشق وحمص واللاذقية وحلب.

وقال إنّ قوات «الأسد» استفادت من ضعف مراقبة موسكو وواشنطن لسير الاتفاق، وحاولت بشكل علني التقدم في عدد من المناطق بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وخلص «العمر» إلى أنّ «اتفاق وقف الأعمال العدائية» أصبح في «حكم المنهار» بالنسبة لحركته؛ بسبب تصاعد الاعتداءات العسكرية من قِبل النظام السوري، والتغاضي المتعمد من قِبل رُعاة الاتفاقية، معتبرا أن المسؤول المباشر عن فشل الاتفاق، هو النظام السوري.

وأكد أن «أحرار الشام أعاقت تحقيق أهداف موسكو في سوريا، التي كانت تتمثّل في مساعدة النظام على استعادة كافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة».

وقال: «نستعد لهجمات جديدة خلال الأيام المقبلة»، دون يحدد تاريخا محددا لبدء هذه الهجمات.

ورداً على سؤال حول عدم مشاركتهم في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة، لفت «العمر» إلى أن حركته عارضت المشاركة في هذه المحادثات منذ اجتماع قادة الفصائل العسكرية، التي جرت في العاصمة السعودية الرياض، وأنّ سبب امتناعهم عن المشاركة، هوعدم قدرة المشاركين، على تحقيق مطالب الشعب السوري.

وندد بمحاولات الأردن الرامية إلى إدراج «أحرار الشام»، ضمن لائحة «المنظمات الإرهابية»، التي لن يشملها «اتفاق وقف الأعمال العدائية».

وتطرق «العمر» خلال حديثه إلى المقاتلين الأجانب الموجودين داخل الاراضي السورية، معتبرا أنه «من الخطأ» إدراجهم جميعهم في نفس الخانة.

وأشار إلى أن معظم هؤلاء المقاتلين «جاؤوا لنصرة الشعب السوري الذي يتعرض للظلم، وقسم منه اتجه نحو تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)».

وحول رأي حركته في مقترح تقسيم سوريا إلى دولة فيدرالية، قال «العمر»: «نعارض تماماً مسألة تقسيم سوريا أو إدارتها بالطريقة الفيدرالية؛ فنحن نكافح من أجل حكومة عادلة تدير شؤون البلاد، وهنا لا بدّ لي أن أتساءل، ماذا قدم حزب الاتحاد الديموقراطي إلى سوريا، فهي تنسق مع داعش والنظام في شمال حلب، وهذا يظهر حجم اللعبة التي خاضوها ضدّ الشعب السوري، وأود أن أعلن أننا نمتلك خططاً عسكرية واستراتيجية لمنع التقسيم».

يُذكر أنّ حركة «أحرار الشام» الإسلامية، تأسست في يناير/كانون الثاني 2012، وبدأت بالقتال ضدّ النظام السوري، بعد أن توحدت مع عدد من الحركات والفصائل المسلحة الإسلامية الأخرى.

  كلمات مفتاحية

حركة أحرار الشام الحرب السورية التدخل الروسي حزب العمل الكردستاني

«أحرار الشام» تعلن مسؤوليتها عن مقتل «معراج أورال» في اللاذقية السورية

«أحرار الشام» تتراجع عن قرار انسحابها من مؤتمر الرياض

41 جماعة سورية معارضة تدعو لتحالف إقليمي ضد روسيا وإيران

«أحرار الشام» تدعم إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا

«أحرار الشام» تتهم إدارة أوباما بـ«الفشل الذريع» عبر «واشنطن بوست»

«أحرار الشام» تحرر 42 امرأة من سجون «الأسد» مقابل 11 جثة من جنود النظام

واشنطن ترفض تصنيف «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» تنظيمين إرهابيين

تنظيم «الدولة» يحاول عزل «تدمر» بعد قطع طريق رئيسية تربطها بـ«حمص»