موسكو: محادثات المعارضة السورية في الرياض لم تشمل كل الأطراف

السبت 12 ديسمبر 2015 11:12 ص

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، إن الاجتماع الذي عقدته جماعات سورية معارضة في الرياض أول أمس الخميس لم يمثل كل أطراف المعارضة في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان «لا يمكن أن نقبل محاولة المجموعة التي التقت في الرياض أن تعطي لنفسها حق الحديث بالنيابة عن كل المعارضة السورية».

واتفقت المعارضة السورية، أول مس الخميس، على تشكيل «الهيئة العليا للمفاوضات» في ختام اجتماعاتها بالرياض، وكذلك على أن «يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد». 

كما أكد المجتمعون أن «الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية».

وجمع مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض، على مدى يومين، أكثر من 100 شخص يمثلون فصائل سياسية ومسلحة، اتفقت على العمل معا للإعداد للمفاوضات.

ويفترض أن تعقد «الأمم المتحدة» اجتماعا، يوم الجمعة القادم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا، ودولا أخرى، لبحث «أفضل السبل لعقد اجتماعات فيينا مستقبلا»، بحسب تصريح لمبعوث الأمين العام لـ«لأمم المتحدة» إلى سوريا «ستيفان دي مستورا».

يذكر أن اجتماعين موسعين عقدا في العاصمة النمساوية فيينا لحل الأزمة السورية، في أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، وشارك فيهما ممثلون عن 17 دولة.

وكانت الأطراف المشاركة في اجتماع فيينا الأخير حول سوريا، اتفقت على إقامة إدارة موثوقة وشاملة، وغير تابعة لأي مذهب خلال ستة أشهر، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهرا بشكل متوافق مع الدستور الجديد، بحسب ما جاء في البيان المشترك للاجتماع الذي وافقت عليه الأطراف المجتمعة.

وأكد البيان أنه تم التوافق على البدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة «الأمم المتحدة» في إطار بيان جنيف، وقرارات اجتماع فيينا المنعقد في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ«الجيش للحر».

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا المعارضة السورية بشار الأسد مؤتمر الرياض الأمم المتحدة

«كيري»: «نقطتان» في اتفاق «المعارضة السورية» بحاجة إلى معالجة

«هيئة المعارضة السورية» تتخذ من الرياض مقرا لها استعدادا للمفاوضات

مؤتمر الرياض وغمغمة «كيري»

«الجامعة العربية» ترحب بالنتائج «الإيجابية» لاجتماع المعارضة السورية في الرياض

المعارضة السورية تتفق على تشكيل فريق للإعداد لمحادثات السلام

كيف نفهم مؤتمر الرياض السوري؟

الملك «سلمان» يبحث مع «أولاند» نتائج مؤتمر المعارضة السورية

«رأي اليوم»: القائمة النهائية للمعارضين المشاركين في المفاوضات مع «الأسد»

واشنطن و«سياسة الاحتواء المزدوج» في سوريا

«رياض حجاب» رئيسا لهيئة المعارضة السورية للمفاوضات مع النظام

محادثات مغلقة بين وزراء خارجية قطر والسعودية وتركيا تسبق اجتماع نيويورك

المعارضة السورية تختتم اجتماعها في الرياض