قالت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلا عن مصدر لم تكشف هويته، إن المعارضة السورية، التي استضافتها السعودية، اختارت، اليوم الخميس، رئيس الوزراء السابق، «رياض حجاب»؛ ليكون رئيسا للهيئة العليا للمفاوضات، التي شكلتها المعارضة، مؤخرا، والتي سترشح فريقا من المتوقع أن يقود مفاوضات مع حكومة «بشار الأسد» مطلع العام المقبل.
وأضاف المصدر أن «حجاب»، الذي انشق عن حكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في عام 2012، اُختير، اليوم الخميس، خلال اجتماع في العاصمة السعودية الرياض، بأغلبية 24 صوتا من أصل 34 هم أعضاء الفريق.
وكان «أحمد الجربا»، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، من أبرز منافسي «حجاب» المحتملين على رئاسة «الهيئة العليا للمفاوضات». ولا يعرف بعد ما إذا كان الرجل خاض المنافسة بالفعل أم لا.
وكانت المعارضة السورية شكلت هيئة عليا للمفاوضات، من 34 عضوا، وذلك خلال اجتماع موسع لها اختتم في الرياض في الـ 10 من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تختار هذه الهيئة الوفد التفاوضي الذي سيخوض المفاوضات المرتقبة مع النظام.
والشهر الماضي، اتفقت دول كبري معنية بالملف السوري، خلال اجتماع في فيينا، على خطوات لإنهاء القتال في سوريا، الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.
كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
ورفض «الأسد» الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع ما وصفها بـ«الجماعات المسلحة»؛ وهو ما يقلص، على ما يبدو، فرص بدء المفاوضات بحلول الموعد المستهدف.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب ثورة شعبية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوأد هذه الثورة؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.